برلمانيون عن زيارة "السيسي" للسودان: تقضي على الشائعات بشأن توتر العلاقات بين الدولتين
في الساعات الأخيرة الماضية، عاد الرئيس عبد الفتاح السيسي القاهرة قادمًا من الخرطوم بعد زيارة رسمية استغرقت يومين التقي خلالها نظيره السوداني عمر البشير وبحث الطرفان العديد من القضايا المتعلقة بدعم العلاقات الثنائية بين البلدين والتعاون المشترك بينهما في كل المجالات، إلي جانب مناقشة القضايا الأفريقية والعربية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، الأمر الذي أكد عليه النواب أن تلك الزيارة تقضي على الشائعات التي يطلقها بعض المغرضين بشأن توتر العلاقات بين الدولتين الشقيقتين.
تقضي على الشائعات
من جانبها، قالت النائبة غادة صقر أمين سر لجنة السياحة والطيران المدني بمجلس النواب، في تصريح خاص لـ"الفجر"، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لدولة السودان الشقيقة تأتي في إطار توطيد الروابط الأخوية بين البلدين.
وأضافت صقر، أن زيارة السيسي للسودان الزيارة لها مردود إيجابى بالقضاء على الشائعات التي يطلقها بعض المغرضين وأهل الشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمنافذ الإعلامية للجماعة الإرهابية بشأن توتر العلاقات بين الدولتين الشقيقتين، مًؤكدة أن اللقاءات المتبادلة بين رؤساء البلدين تأتي ترسيخًا وتعزيزًا لأهمية الشراكة الاستراتيجية بين القاهرة والخرطوم وتعظيما لمساحات التعاون المشترك بينهما وخصوصًا أنه بين البلدين علاقات سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية وطيدة.
كما أكدت أمين سر لجنة السياحة والطيران المدني بمجلس النواب، أن هناك العديد من الملفات الاقتصادية التي يمكن أن تزيد حجم التبادل التجاري بين البلدين وعلى رأسهم الربط الكهربائي بين مصر والسودان بحيث تقوم مصر بإمداد السودان بالكهرباء بما يساهم في توفير احتياجات السودان من الطاقة ومساعدتها في زيادة معدلات التنمية.
تعيد الأمور إلى نصابها الصحيح
وفي نفس السياق، قالت النائبة شادية خضير الجمل، عضو لجنة الشئون العربية بمجلس النواب في تصريح خاص لـ"الفجر"، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى السودان فى هذا التوقيت تعبر عن عمق الروابط التاريخية بين مصر والسودان وتعيد الأمور إلى نصابها ووضعها الصحيح للشعبين.
وطالبت خضير، بضرورة زيادة حجم التبادل التجاري بين مصر والسودان والذي يبلغ حاليًا مليار دولار وهو أمر لا يرتقي إلى مستوى العلاقات المتميزة والإستراتيجية بين البلدين، مؤكدة أن قوى الشر لن تفلح فى إشعال نار الفتنة بين البلدين الشقيقين، مُذكرة أن هذا الزيارة نجحت فى فتح مجالات جديدة للتنمية والتعاون المشترك بين القاهرة والخرطوم وتوقيع عدة اتفاقيات بين البلدين مثل اتفاقية ربط الشبكة الكهربائية بين مصر والسودان ودراسة ربط السكة الحديد لمصر، بالإضافة إلى التطرق إلى الأوضاع السياسية بالمنطقة.
كما أكدت عضو لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، أن ولفت هريدي، أن الزيارة التي تأتي في أول جولة خارجية للسيسي، عقب توليه الرئاسة لفترة جديدة، تؤكد على اتجاه مصر ناحية القارة الأفريقية وامتدادها الأفريقي، والحفاظ على التنمية والعلاقات القوية مع الشعوب الأفريقية