خلية "آل الصلابي".. عائلة الإرهاب الممولة من قطر في ليبيا
"آل الصلابي".. عائلة الإرهاب الممولة من قطر في ليبيا
يمارس نظام "الحمدين" أبشع الجرائم في حق أبناء الشعب الليبي بدعم جماعات وكيانات إرهابية تهدد أمن واستقرار الدولة الليبية ويدفع بها نحو الفوضى العارمة التي ستنعكس سلبا على دول الجوار الليبي وفي مقدمتها مصر وتونس.
وتواصل الدوحة دعم عملائها وأذرعها الإرهابية فى ليبيا لتحقيق أجندتها الخاصة وتنفيذ مشروعها الإرهابي الرامي إلى التخريب والدمار في بلاد عمر المختار التى كافح أهلها ضد المستعمر الإيطالي مطلع القرن الماضي لنيل الاستقلال والحفاظ على سيادة الدولة الليبية.
وعملت الدوحة خلال السنوات التى تلت أحداث 17 فبراير/شباط 2011 في ليبيا على خلق قوى تدعمها وتنفذ مخططها الرامي إلى الهيمنة والسيطرة على ثروات الليبيين ومؤسسات الدولة الليبية، وذلك لدفع ليبيا نحو تمويل الجماعات المتطرفة عبر الغاز الليبي – المنافس الأول للغاز القطري في الأسواق العالمية – وتمويل كتائب ومليشيات إرهابية في البلد الذي مزقته الصراعات المسلحة بين أبناء الوطن الواحد، وذلك لصالح دولة إقليمية تخطط للدفع بالمنطقة نحو مستنقع الفوضى العارمة التي تعد نواة لمشروعها التخريبي في المنطقة العربية.
ويعد الإرهابي الليبي إسماعيل الصلابي من أقوى رجال الدوحة في ليبيا لارتباطه بعدد كبير من قادة المليشيات والكتائب المسلحة في الدولة الليبية وقدم لهم دعما عسكريا وماليا بإشراف قطري، وصنفته الدول العربية الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب ( الإمارات ومصر والسعودية والبحرين ) على قائمة الإرهاب التي تتلقى دعماً وتمويلاً من الحمدين.
وبدأت علاقة إسماعيل الصلابي بالجماعات الإرهابية والمتطرفة في سن مبكرة وشارك في عمليات تصفية جسدية في أفغانستان وباكستان وسوريا، ويتمتع بعلاقة وطيدة بتنظيم القاعدة الإرهابي عبر صديقه عبدالباسط عزوز، مستشار زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، وقد كلفه الظواهري بمهمة عمل في مناطق القبائل الباكستانية، وفي عام 2001 طلب منه الظواهري العودة إلى ليبيا لتأسيس خلايا لتنظيم القاعدة في ليبيا، وبعد أن طارده الأمن الليبي فر هارباً إلى بريطانيا، وتم اعتقاله هناك في أعقاب الهجمات على شبكة المواصلات اللندنية في يوليو 2005.
دفعت قطر بالإرهابي إسماعيل الصلابي إلى الساحة الليبية خلال عام 2011 عبر عدة مقاطع مصورة وذلك برفقة شقيقه علي الصلابي بتمويل الدوحة لما يطلق عليها "كتيبة راف الله السحاتي"، وقد تمركزت في مدينة بنغازي، وقد استطاعت أن تسيطر على مناطق واسعة في المدينة ونفذت العديد من عمليات الاغتيال ضد علماء دين وعسكريين ومدنيين ومثقفين.
ويعتبر إسماعيل الصلابي أحد حراس مشروع قطر الإرهابي في ليبيا ويتمتع بعلاقات متميزة مع مدير المخابرات القطرية حيث تصنف الدوحة "الصلابي" بأحد رجالها في الساحة الليبية وتوفر له الملاذ الآمن والدعم المالي الضخم للكتائب المسلحة التي يقودها الصلابي، وأشاد الصلابي عبر عدة مقاطع مصورة بالدور الذي لعبته قطر في دعم مقاتلي الإخوان والقاعدة خلال أحداث عام 2011 في ليبيا.
ويأتى المدعو علي الصلابي - تلميذ مفتي الدم يوسف القرضاوي – أحد قيادات الإرهاب فى ليبيا ويصف "الصلابي" نفسه بالمفكر الإسلامي" وهي نفس الصفة التي يحاول عناصر جماعة الإخوان الإرهابية استخدامها لتمرير مخططاتهم الخبيثة في الهيمنة على مقاليد الحكم في الدول العربية، وعمل علي الصلابي مع الإرهابي عبد الحكيم بلحاج لخدمة جماعة الإخوان في ليبيا لفترة طويلة ويرتبطون بعلاقات وطيدة، ولعب الصلابى دورًا كبيرًا في عهد القذافي للوساطة لإخراج عدد من المقاتلين المنتمين لجماعة الإخوان من السجون.
القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية كشفت في عدة مؤتمرات صحفية الدور الخبيث الذي تمارسه قطر في ليبيا بالوئاثق والمقاطع المصورة، حيث يقوم "الحمدين" بتهريب الأفراد والسلاح إلى المتطرفين بأموال الشعب القطري، وتوفير الدعم السياسي والإعلامي في عملياتهم ضد قوات الجيش الوطني الليبي، إضافة لتقديم دعم مالي كبير عبر مؤسسات تجارية تتبع قيادات إرهابية.
وكعادتها تستخدم الدوحة عبر مفتي الدم يوسف القرضاوي عباءة الدين لتمرير مخططاتها الخبيثة في ليبيا ودعمت قطر بأموالها الملطخة بدماء الشعوب العربية مفتي ليبيا المعزول من مجلس النواب الليبي، الإرهابي الصادق الغرياني، والذي يصفه مراقبون بمفتي الكتائب والجماعات الإرهابية في ليبيا، ويعد أحد المدافعين عن تنظيم داعش الإرهابي، وينفي "مفتي الحمدين" عن القاعدة وأنصار الشريعة وسرايا الدفاع عن بنغازي ومجالس شورى الثوار في بنغازي ودرنة وغيرها، التورط في الإرهاب ويدعمها بفتاوى إرهابية لمواجهة الجيش الوطني الليبي والقوى المساندة له.