أثريون: "توت عنخ آمون" تزوج من أخته كي يصل إلى العرش
قال الدكتور علي أبو دشيش الباحث الأثري والمستشار الإعلامي للدكتور زاهي حواس، إن الزواج من الأخت لم يكن تقليدًا لدى قدماء المصريين، بل كل مقصورًا على طبقة الملوك، كي لا يختلط الدم الملكي بغيره، أول لنيل العرش.
وضرب أبو دشيش مثلًا على ذلك بالملك توت عنخ آمون والذي تزوج من اخته عنخ إسن آمون، التي هي ابنة إخناتون من زوجته نفرتيتي.
يقول بسام الشماع عضو اتحاد الكتاب والمرشد السياحي المعروف، في البدء تزوج إخناتون والد توت عنخ آمون من نفرتيتي، فأصبحت بذلك الملكة، ولو أنجب منها ولدًا لصار هو خليفة أبيه، ولكن ما حدث هو أنها أنجبت ست فتيات.
وتزوج إخناتون من زوجة ثانية وهي كيا وأنجب منها ابنه توت عنخ آمون، وهنا صارت هناك مشكلة، فلن يتولى توت عنخ آمون الحكم لأنه ابن الزوجة الثانية، وليس ابن الملكة.
ولكي يتم حل هذا المأزق كان التصرف بأن يتزوج توت عنخ آمون من إحدى أخواته من بنات الملكة نفرتيتي، وبذلك يحق له اعتلاء العرش، فتزوج من اخته عنخ إسن آمون، والتي كانت تكبره بأربعة أعوام.
وفي ذات السياق قال الدكتور أحمد بدران أستاذ علم المصريات بجامعة القاهرة، إن ابن الزوجة للملك الثانوية لا يحق به تولي العرش، ويجب أن يكون إما ابن من الملكة أو متزوج من إحدى بناتها، لذا كان القرار بزواج توت عنخ آمون من اخته من زوجة أبيه الأولى نفرتيتي.
وأكد بدران إن مقبرة زوجة الملك توت عنخ آمون حتى الآن غير معروف مكانها، ونفى نظرية نيكولاس ريفز والتي كانت تقول أن مقبرة "عنخ إسن آمون" خلف مقبرة توت عنخ آمون الحالية، كما نفى نظرية ريفز القائلة إن توت عنخ آمون تزوج من أمه، وأضاف أنه حاليًا يقوم د. زاهي حواس بالبحث عن مقبرة زوجة الملك الذهبي في وادي القرود بوادي القرنة بالأقصر.
وفي نهاية هذا العرض تتبين لنا الحقيقة، وهي أن الملك توت عنخ آمون ابن كيا، تزوج من اخته عنخ إسن آمون ابنة نفرتيتي، أي أنه تزوج أخته من أم أبيه إخناتون.