مظاهرة بإسطنبول لإطلاق مفكر إسلامي "مصري الأصل" من سجون فرنسا
تظاهر العشرات، اليوم الثلاثاء، أمام القنصلية الفرنسية بإسطنبول، للتضامن مع المفكر الإسلامي طارق رمضان، المحتجز في السجون الفرنسية.
الوقفة، التي نظمتها "منظمة الحقوق والعدالة في الأرض" (تركية غير حكومية)، شهدت مشاركة أكاديميين وطلاب وحقوقيين من تركيا ودول عربية وأوروبية، وسلم منظمو الوقفة للقنصلية الفرنسية مذكرة احتجاج لوقف احتجاز رمضان، والسماح له بالدفاع عن نفسه أمام القضاء الفرنسي.
وقال المنظمون، في بيان لهم: "نقف بجانب الدكتور طارق رمضان في الاتهامات الموجهة ضده، ولم يعط أي فرصة للدفاع عن نفسه".
وأشار البيان إلى أن رمضان يقبع في السجن منذ أكثر من 150 يوما، وقد وضع في زنزانة انفرادية لمدة 5 أشهر، ومُنعت عنه الزيارة.
وحذر من أن رمضان يعاني من أمراض خطيرة في الجهاز العصبي حتى أصبح لا يستطيع المشي والوقوف على قدميه، جراء منع الدواء عنه.
وقال سامي العريان، المشارك في التنظيم، إن رمضان استطاع أن يقف ويتحدث باسم الإسلام والمسلمين طيلة عقود، ضد موجة "الإسلاموفوبيا".
وأضاف أن الوقفة تأتي كجزء من حملة تشمل 23 مدينة حول العالم، وجمعت 153 ألف توقيع تطلب السلطات الفرنسية بمعاملة رمضان "معاملة تليق به".
ومنذ 2 فبراير الماضي، أوقفت السلطات الفرنسية رمضان (55 عاما)، وهو أستاذ في جامعة أوكسفورد البريطانية، بتهمة اغتصاب سيدتين في فرنسا، وهو ما ينفيه.
يذكر أن رمضان، المصري الأصل، المولود في جنيف، وصاحب الجنسية السويسرية، عرف عنه تحذيره المتواصل من اللوبي الصهيوني في الغرب، وما يقوم به من حملات تخويف ضد المسلمين.
وفي أبريل الماضي، شككت لجنة الدفاع عن رمضان في دوافع احتجازه، وطالبت بضمان حقه في "محاكمة عادلة"، بدلا من استخدام القضية لـ"تأجيج نيران الخوف من الإسلام (الإسلاموفوبيا) أو للخضوع إلى سياسة اليمين المتطرف".