من الأفضل طلاب جامعات الأقاليم أم "القاهرة" و"عين شمس"؟.. خبراء يجيبون
يشكو أولياء الأمور من تنسيق الجامعات، ويعتبرونه "بعبع"، حيث يأمل كل أب وأم في أن يلتحق ابنهم بـ"طب القصر العيني" أو "هندسة القاهرة" غير مدركين أن هذه الكليات موجودة بجميع الجامعات الحكومية وجميع التخصصات، كما يوجد العديد من التخصصات التي نجدها في جامعات الإقاليم لا توجد بجامعات القاهرة وعين شمس، معتقدين أن الطالب في جامعات الإقاليم يتلقى تعليم ومناهج أقل من مستوى أقل من جامعة القاهرة وعين شمس.
الدكتور وائل بهجت، عضو هيئة تدريس بجامعة الاسكندرية، قال إن لجان القطاع التعليمية والتي من ضمن اختصاصاتها إقرار اللوائح والمناهج متفقة على عناصر أساسية في كل تخصص علمي، والمشكلة في التوزيع وأسلوب التدريس وعدم وضع سقف في الحد من الزيادات لكل مادة أو تخصص حتى لا يحدث تضخم في المناهج أو تداخل فيما بينها كما هو الآن في كثير من التخصصات مما يعود بالسلب على العملية التعليمية، وقد يتسبب في اختلافات بين الكليات المناظرة بالجامعات.
من جانبه، أشار الدكتور محمد مبروك، إلى أن هذه النظرية مبينة ومرتبطة بعمر الجامعة وعدد أعضاء هيئة التدريس، مؤكدا أن مستوى الطالب لا يتوقف أصلا على مستوي الأستاذ فكم من أستاذ بدرجة علمية كبيرة جدا ونابغ في البحث العلمي، ولكنه لا يستطيع توصيل وتبسيط هذا العلم لطلابه بافتراض توافر الضمير وأنه يبذل كل الجهد لتوصيل المعلومة، لكنه لا يملك مهارة فعلية فى الاتصال.
ويرى الدكتور محمد عوض، عضو هيئة التدريس، أن ذلك ليس شائعة ولكن توجد بعض الجامعات التي لا تقارن بمستوى جامعة القاهرة وعين شمس، موضحا: "أنا عملت بجامعة بنها 30 عاما شاهد عيان علي فساد في كل شئ وخربج تجارة بنها ليس له مكان في العمل لضعف المستوى".
أما الدكتور كرم عدلي حسين، مدرس الفيزياء بكلية العلوم جامعة قناة السويس بالإسماعيلية، يؤكد أن "مستوي جامعة عين شمس والقاهرة أعلي من الجامعات الإقليمية، لعدة أسباب، أولها أعضاء هيئة التدريس في الجامعات الإقليمية أغلبهم مغتربين ما يأخذ جهدا كبيرا من الأساتذة في الوصول للجامعة وإعطاء المحاضرة، وثانيا أن أغلب أعضاء هيئة التدريس يطبعون الكتاب الجامعي ويأخذ دكتور المادة ثمن الكتاب مما يجعلوه يدرس اجزاء قليلة لكي ينجح الطلاب ولو بنسبه 85 في 100 هذا يحدث في الأقاليم بينما عين شمس والقاهرة فاغلبهم لا ينظرون إلي ثمن الكتاب".
وشدد السيد عطا، رئيس قطاع التعليم بوزارة التعليم العالي، على أن الوزارة تسعي بتقديم خدمات علمية وتعلمية وكليات مناظرة بكل الجامعات كل عام ويتم إنشاء تخصصات وكليات ليست موجودة غير بالمحافظات ووضع تسهيلات جديدة بالتنسيق كل عام، ولا بد أن تختلف رؤيتنا إلى جامعاتنا، وأن تلاحق متطلبات العصر، حيث يرتبط معتقد الطلاب بأن الجامعات الأفضل هي الجامعات الأقدم، وكان لدينا 14 جامعة دخلت بالترتيب العالمي التصنيف الأسباني "ويبومتريكس" منها جامعة الإسكندرية وأسيوط والزقازيق وطنطا وكفرالشيخ والفيوم والمنصورة وغيرها.