إسلام الغزولي: التجريف الثقافي وقضية رفع الوعي أخطر ما يواجه المجتمع
وصف إسلام الغزولي، عضو المكتب السياسي لحزب المصريين الأحرار، حادث أطفال المريوطية بالبشع والمفجع وأثار الرأي العام.
وأشار الغزولي، خلال حواره في برنامج "في النور" المذاع على فضائية "CTV"، إلى اهتمام المصريين بالحادث وتعاطفهم على الرغم من ظروف المجتمع والشائعات التي صاحبته والتي جاءت نتيجة قصور الأداء الإعلامي على مواكبة سرعة السوشيال ميديا، ما أدى إلى انتشار الشائعات والأخبار الكاذبة.
وأضاف الغزولي أن الحادث على الرغم من بشاعته أظهر العديد من الدروس الإيجابية، أبرزها تأثر الشعب المصري وتعاطفه مع مثل هذه الأحداث على الرغم من كثرة الأحداث الأخرى بالمجتمع، فضلا عن التواجد الأمني ونجاح الداخلية في ضبط الجناة في أسرع وقت، كما أظهر الحادث قدرة الدولة على استعادة الاستقرار والأوضاع إلى نصابها مرة أخرى.
وأرجع سبب الحادث وغيره من هذه الحوادث إلى التجريف الذي أصاب المجتمع منذ الستينات والسبعينات نتيجة الذهاب إلى ثقافات واتجاهات غريبة عن المجتمع المصري مما أدى إلى انحدار التعليم وقصور الإعلام والفن، مشيرا إلى أن الشعب المصري لا يعي غالبية حقائق الأمور وأصبح صيدا سهلا لنشر الإشاعات من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وهو الأمر الذي يؤكد احتياجنا لمشروع قومي لرفع الوعي والتنوير من خلال مؤسسات المجتمع المدني والمساجد والكنائس والمراكز الشبابية والنوادي إلخ.
وتابع: "لا توجد رقابة على بعض المواقع التي تحرض ضد الدولة وتبث روح الإنهزامية لدى المصريين، منوها إلى أن إذاعة مثل هذه الجرائم البشعة قد يساعد على نشر الظاهرة بالمخالفة عن طريق تقليد البعض الجريمة ومحاولة ارتكاب المثل ما لم يتم التعامل معها بحذر شديد".
وحذر إسلام الغزولي من ظاهرة أطفال الشوارع، واصفا إياها بالقنبلة الموقوتة التي تفرز أجيال مجهولة النسب لديها رغبة عدائية في الانتقام من المجتمع وارتكاب الجرائم والهروب بسهولة نتيجة عدم وجود أوراق أو سجلات رسمية تثبت نسبهم أو هويتهم، لذلك لابد من التصدي لهذه الظاهرة بدعم من مؤسسات الدولة والمجتمع المدني.
وبالحديث عن المجتمع المدني، أكد الغزولي أن الأحزاب لها دور خاصة في ظل وجود برلمان به تمثيل شبابي لا مثيل له، إلا أن الحياة الحزبية في مصر جامدة نتيجة تواجد العديد من الأحزاب (حوالي 105 حزب) أغلبهم غير فاعل على أرض الواقع، مستطردا: "نحتاج إلى أحزاب مؤثرة لديها فاعلية على أرض الواقع ولا مانع من تعدد الأحزاب شرط أن تكون قوية ومؤثرة".
وفي هذا السياق، استعرض الغزولي جهود حزب المصريين الأحرار في تأهيل الشباب وتحقيق التنمية، لافتا إلى أن الدكتور عصام خليل رئيس الحزب أصدر قرار بتشكيل أول مركز بحثي للتنمية المستدامة، فصلا عن جهود أمانة الشباب والعضوية والمرأة في تأهيل الكوادر الشبابية لانتخابات المحليات وبرلمان 2020.