منع هنيبعل القذافي من مغادرة الأراضي اللبنانية
قرر القضاء اللبناني منع هنيبعل القذافي،
أصغر أبناء الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، من مغادرة الأراضي اللبنانية لمدة سنة.
وبحسب ما ذكره تقرير "الوكالة الوطني
للإعلام" اللبنانية الرسمية، أصدرت قاضي التحقيق في بيروت القاضي ريتا غنطوس بتاريخ
12/7/2018 القرار المذكور أعلاه، استكمالاً للتحقيقات في الدعوى المقدمة من حسين حبيش
ضد هنيبعل القذافي وآخرين بجرم تأليف عصابة إرهابية وخطف وحجز حرية ومحاولة قتل والتدخل
في هذه الجرائم.
يشار إلى أن القذافي موقوف بموجب مذكرة
التوقيف الوجاهية الصادرة عن المحقِّق العدلي القاضي زاهر حمادة في قضية إخفاء الإمام
اللبناني موسى الصدر ورفيقيه، وينفذ عقوبة الحبس مدة سنة ونصف الصادرة عن محكمة استئناف
جنح بيروت برئاسة القاضي رولا الحسيني بجرم تحقير القضاء.
يذكر أن حسين حبيش كان قد تعرَّض للخطف
في ليبيا على يد عصابة تابعة للمدعى عليه القذافي إثر توقيف الأخير في لبنان، وطلب
الخاطفون حينها من الحكومة اللبنانية مبادلة هنيبعل القذافي بحبيش، لكن الأخير تمكَّن
من الفرار من خاطفيه والعودة إلى لبنان.
وكان قد تم اخطاف القذافي من قبل
"عصابة مجهولة" قبل أن يتم الإفراج عنه وتسليمه إلى قوى الأمن الداخلي في
لبنان.
وبحسب مصادر قضائية، أكّد هنيبعل أنه تعرّض
للاختطاف داخل سوريا، حيث كان يسكن في منطقة المالكي في دمشق التي منحته حق اللجوء
السياسي. وبحسب إفادته، فإنه انتقل إلى سوريا من الجزائر قبل سنوات.
وقال إنه تلقى اتصالاً من أخته عائشة التي
تعيش في مصر، وقالت له إنه سيتلقى اتصالاً من أشخاص يمكنهم أن يساعدوه على حل مشكلته
القانونية في ليبيا، لإسقاط مذكرة التوقيف الدولية الصادرة بحقه.
وأضاف أنه تجاوب مع من اتصلوا به، وأنهم
اختطفوه فور ركوبه سيارتهم، إذ قيّدوا يديه وعصبوا عينيه، وكانوا يضربونه طوال الوقت،
ويسألونه عن مصير السيد موسى الصدر ورفيقيه الذين اختطفهم نظام والده قبل 37 عاماً
(كان هنيبعل يبلغ سنتين من العمر حينذاك).