اجل..اخبار السعودية اليوم | أول سعودية ترخص مكتب محاماة: الخبرة علمتني التحكم بعواطفي
يقدم موقع الفجر كل اخبار المملكة العربية
السعودية اليوم | كل أخبار المملكة | السعودية اليوم | مباشر وعاجل |اخبار الملك| اخبار
السعودية الان | اخبار السعودية مباشر | وكل ما يخص اخبار ولى العهد الامير محمد بن
سلمان عبر بوابته الألكترونية .
"العاطفة موجودة لدى المرأة، ولكن
مجال عملي أكسبني خبرة أكبر في السيطرة على عواطفي، ودراسة القضية بجانب عقلاني ومعرفة
كافة أبعادها وتفاصيلها، بموجب مستندات وحقائق".. بهذه الكلمات، علَّقت المحامية
"بيان زهران" على منحها رخصة مكتب محاماة كأول سعودية في هذا المجال، مشيرة
إلى ضرورة الفصل بين العمل والمواقف الإنسانية التي يتعرض لها الإنسان.
وأوضحت "بيان" أن المواقف الإنسانية
تؤثر على عاطفة المحامية، خاصة إذا ما تأكدت من مدى الظلم الواقع على موكلها، بينما
الترافع أمام القضاء يتطلب دلائل دامغة، مضيفة: "قد نمر بمواقف من خلال المهنة،
لكن هذا الشعور يدفعني دائمًا نحو النجاح وإنجاز القضية"، وفقًا لما نقله
"العربية نت".
وعن خلفيات تقديمها لطلب رخصة كتابة العدل،
قالت: "النظام لم يستثنِ المرأة، وبناء على التماس قدمته للوزير تمت دراسة الطلبات
والترخيص للنساء، وبالطبع فإن الترخيص للنساء هو مزاولة أعمال التوثيق، ويضمن عدالة
بين العاملين في المجال المهني".
تفضيل المحاميات
وأشارت إلى أن عددًا كبيرًا من النساء يفضلن
التعامل مع المرأة المحامية؛ لأريحية التعامل، قائلة: "المرأة السعودية أثبتت
فعليًا أنها جديرة بكل مهمة تقوم بها، وهذا ما جعلها في مكانة ثقة وترحيب مجتمعي كبير".
وتابعت بيان: "كانت المهنة حكرًا على
الرجال لسنوات طويلة، ثم تمت المطالبة بشكل رسمي للحصول على رخصة المحاماة للمرأة،
وبالتأكيد فإن حلمي في ممارسة المهنة يتطلب افتتاح مكتب، ووالدي شجعني على ذلك ودعمني
في كل المراحل العلمية والعملية".
صعوبات البدء
وتابعت حديثها: "في بداية تخرجي كنت
أواجه صعوبة في تقبل العمل القانوني للمرأة، ثم قررت أن لا أترك شهادتي معلقة على حائط
المنزل دون أن أمارس العمل المهني، فبدأت متطوعة في قضايا النساء في المساكن الخيرية،
ثم عينت بمسمى مستشارة قانونية بجمعية حماية الأسرة؛ نظرًا لاحتياج النساء حول إرشادهن
عن حقوقهن، وكيفية انتزاع هذه الحقوق".
وأكدت بيان أنه لا يوجد طريق مهني مفروش
بالورود، خاصة مهنة المحاماة التي تعد من المهن الشاقة ذهنيًا وفكريًا، وتتطلب الكثير
من بذل العناية والجهد، سواء في دراسة ملف القضية ووضع الخطط العملية لإنجازها ووصول
الحق لأصحابه.
طموح لا محدود
وعن كتابها الذي صدر مؤخرًا بعنوان
"مهارات التأهيل المهني في مجال المحاماة"، قالت إنه يتحدث عن تجربتها في
مهنة المحاماة، وافتتاح أول مكتب لمحامية على مستوى المملكة، وكيفية تجاوزها للصعوبات
التي واجهتها.
وأشارت بيان إلى اختيارها ضمن الشخصيات
الأكثر تأثيرًا في مجال عملها، "لكن ذلك لا يعني أن تتوقف الطموحات عند هذا الحد،
فالطموح لا ينتهي، والأحلام لا تنتهي، والتأثير هو نتاج عمل ونجاح مستمر" حسب
قولها.