الحزب الجمهوري يحمل حركتي النهضة ونداء تونس المسؤولية الكاملة لما آلت إليه أوضاع البلاد من تدهور
حمل الحزب الجمهوري المسؤولية كاملة لحركتي النهضة ونداء تونس، لما آلت إليه أوضاع البلاد من تدهور، مشددا على أنها أصبحت في أمس الحاجة إلى قوة بديلة عن منظومة الحكم القائمة في أفق 2019 .
وأكد الحزب في بيان أصدره عقب إنعقاد مكتبه السياسي السبت، أن خروج البلاد من هذه الأزمة الخطيرة لن يتم بضرب مكاسب تونس الوطنية وبمزيد إغراقها في الديون، أو بالتوقيع على عقود شراكة غير متكافئة، أو بضرب المؤسسات الدستورية و الإلتفاف على نظام الاقتراع الجاري به العمل، أو بالمس من الرزنامة الإنتخابية المحددة لسنة 2019.
ودعا في هذا الصدد، إلى تكثيف المشاورات مع مكونات الحركة الديمقراطية و التقدمية، للوقوف ضد كل محاولات تعديل النظامين السياسي والانتخابي، و ضد المس بالرزنامة الانتخابية لسنة 2019 تحت أي سبب كان، مبرزا ضرورة الإسراع بوضع حد للأزمة الحكومية سواء بتجديد الثقة فيها
أو بسحب الثقة منها، وفق مقتضيات الدستور في فصليه 98و 99.
من جهة أخرى، جدد الحزب التأكيد على أن مكافحة الإرهاب هي أبرز أولويات تونس و تقتضي الى جانب توفير العتاد و العدة لكسبها، النأي بمؤسستي الأمن و الجيش الوطنيين عن الصراعات و التجاذبات السياسية المضرة بأمن البلاد، مشددا على ضرورة وقف إنهيار العملة الوطنية والحد من تدهور القدرة الشرائية للمواطن بسبب إرتفاع الأسعار، وتأمين حاجياته الاساسية التي باتت الحكومة الحالية عاجزة عن تأمينها.
كما أفاد الحزب في بيانه، بأن مكتبه السياسي سجل خلال إجتماعه إتساع نطاق الأزمة التي تواجهها تونسن لتتحول من أزمة اقتصادية و اجتماعية الى أزمة سياسية هي الآن في طور التحول الى أزمة مؤسساتية عاصفة، أفضت الى حالة من التصادم بين رأسي السلطة التنفذية، وفشل المبادرة الرئاسية "قرطاج 2" وشل عمل الحكومة لما يزيد عن خمسة أشهر، فضلا عن تعطيل سير جل المؤسسات الدستورية الرقابية منها و التعديلية، بما يشكل خطرا على سلامة المسار الانتقالي و على أمن و إستقرار البلاد.