السبت الأيام الأكثر دموية لحلف الناتو في أفغانستان
أوردت صحيفة لوموند الفرنسية خبرًا يُفيد بأن يوم السبت كان الأكثر دموية بالنسبة إلى التحالف الدولي خلال ما يقرب من ثمانية أشهر في أفغانستان.
فقد قُتل ستة من أعضاء حلف شمال الأطلسي (الناتو) خلال هجومين في جنوب وشرق أفغانستان. وهي الخسائر البشرية التي تتزامن مع وصول الجنرال مارتن ديمبسي، رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، في زيارة مفاجئة.
وأوضح مصدر أمني في واشنطن أن خمسة من الضحايا – ثلاثة جنود واثنين من المدنيين – أمريكيين. كما قُتل أفغاني يعمل لصالح حلف الناتو، بحسب البيان الصادر من وزارة الخارجية الأمريكية.
وقد وقع الهجوم الأكثر خطورة أمس السبت في إقليم زابل وهي منطقة غير مستقرة في جنوب أفغانستان. وأشارت قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) التابعة لحلف الناتو في بيان لها إلى أن ثلاثة من أعضاء قوة الإيساف واثنين من المدنيين ينتميان إلى التحالف قُتلوا في هجوم بقنبلة يدوية مع سيارة مفخخة.
وأفاد الجيش الأمريكي بأن الهجوم الثاني الذي شنه المتمردون في شرق أفغانستان أدى إلى مقتل مدني أمريكي دون أن يوفر المزيد من التفاصيل.
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد أعرب عن أسفه لمقتل دبلوماسية أمريكية، مشيرًا إلى أنه التقى بها الأسبوع الماضي في كابول وواصفًا إياها بالذكية والماهرة والحريصة على الخدمة والملتزمة بشدة تجاه بلادها.
وأوضح جون كيري أن المواطنين الأمريكيين وزملائهم الأفغان كانوا في طريقهم إلى إحدى المدارس لتوفير الكتب إلى الطلاب في قلات، عاصمة إقليم زابل، في جنوب البلاد عندما قُتلوا جراء هذا الهجوم الغادر. وشدد كيري على أن أربعة موظفين آخرين في الخارجية الأمريكية أصيبوا خلال الهجوم.
وقد تبنى مقاتلو حركة طالبان الهجوم في منقطة زابل على موقعهم الإلكتروني صوت الجهاد . كما أسفر الهجوم عن سقوط ضحايا أفغان مدنيين. وأفاد مقاتلو طالبان بأن أحد عشر من الغزاة قُتلوا وأصيب تسعة آخرين، وقُتل أحد حراس المحافظ وأصيب اثنان آخران.