جنود آسيويون ونساء غواصات يشاركون بالعيد الوطني الفرنسي
تحتفل فرنسا، اليوم السبت، بعيدها الوطني وسط إجراءات أمنية مشددة، تشمل نشر نحو 110 آلاف شرطي في البلاد.
ويشارك في العرض العسكري التقليدي بجادة الشانزيليزيه بباريس، أكثر من 4 آلاف عسكري بحضور الرئيس إيمانويل ماكرون ورئيس وزراء سنغافورة ووزير خارجية اليابان، كما ستشارك في العرض ولأول مرة، فرنسيات يعملن في غواصة نووية.
تحت شعار "أخوة السلاح تحت الزي العسكري"، تنظم اليوم، فعاليات عديدة بمناسبة العيد الوطني في فرنسا لا سيما العرض العسكري التقليدي، بمشاركة 4290 عسكريا فرنسيا وأجنبيا من قوات عسكرية مختلفة.
وأعلنت السلطات الفرنسية، أنها ستنشر 110 آلاف من عناصر الشرطة والأمن في كامل تراب الجمهورية خلال عطلة نهاية الأسبوع بمناسبة العيد الوطني ونهائي المونديال، الذي يخوضه المنتخب الوطني مع كرواتيا.
ففي باريس والضواحي القريبة وحدها يتم الاستعداد لنشر 12 ألف رجل شرطة خلال يومي السبت والأحد، مع استعداد نحو 3000 من موظفي الطوارئ الطبية.
وفي هذا الإطار، قال وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولومب، "كل شيء يطبق لكي يتمكن الفرنسيون من عيش لحظات الاحتفال هذه بكل مشاعر الأمان رغم إطار التهديد الذي لا يزال قائما على أعلى مستوى"، إذ تعيد الاحتفالات باليوم الوطني إلى الاذهان الاعتداء الإرهابي، الذي استهدف مدينة نيس الساحلية، والذي أدى إلى مقتل 86 شخصا دهسا في 14 يوليو 2016.
وهذه السنة سيتم تكريم بلدين آسيويين، هما اليابان وسنغافورة اللذان سيشاركان في الفعاليات العسكرية بعدد من الجنود (7 من كل بلد) سيفتتحون الاحتفال العسكري الذي سيقام بباريس.
وبينما كان من المتوقع أن يحضر رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي للاحتفال بمرور 160 سنة عن الصداقة الفرنسية اليابانية، لكن هذا الأخير ألغى مشاركته بسبب الفيضانات التي اجتاحت بلاده قبل أيام، والتي أدت إلى مقتل أكثر من 200 شخص وفقدان العشرات، وسينوب عنه وزير خارجية اليابان طارو كونو.
بالمقابل رئيس وزراء سنغافورة لي هسين لونغ سيكون حاضرا بجانب الرئيس الفرنسي للاحتفال بمرور عشرين سنة على المعاهدة المبرمة بين البلدين، والتي تتعلق بتدريب طيارين من سنغافورة في القواعد العسكرية الجوية الفرنسية.
وعلى الرغم من إقصاء منتخب الديوك للشياطين الحمر في مباراة نصف النهائي بكأس العالم 2018، إلا أن بلجيكا ستكون حاضرة في الاحتفال بعدد من جنودها، الذين سينزلون جادة "الشانزيليزيه" على متن عربات مصفحة رفقة الفوج 152 من قوة المشاة الفرنسية.
وفي الأجواء، سيشارك رائد الفضاء الفرنسي توما بيسكيه في الاحتفالات بقيادة مروحية قتالية من طراز "رافال"، إذ سيقوم بعرض عسكري في سماء باريس.
وفي تغريده على حسابه على "تويتر"، قال رائد الفضاء الذي كان يعمل طيارا لدى شركة الخطوط الجوية الفرنسية: "لقد سبق لي وأن حلقت في سماء باريس بارتفاع كبير، لكن الآن سأحلق في سماء باريس بشكل منخفض، موعدنا يوم 14 يوليو المقبل".
ويذكر أن توما بيسكيه، هو عاشر رائد فضاء فرنسي قام برحلة إلى الفضاء ومكث ستة أشهر هناك.
وإلى ذلك، سيكون تاريخ 14 يوليو مناسبة للقوات الفرنسية بمختلف تخصصاتها وأشكالها لتكريم ضحايا إعصاري "ميرنا وماريا"، اللذين ضربا أقاليم ما وراء البحار الفرنسية في شهر سبتمبر الماضي.
وللمرة الأولى ستشارك في احتفالات العيد الوطني الفرنسي غواصة رفقة ثلاث من زميلاتها يعملن كلهن في غواصة نووية فرنسية، وهي وظيفة عسكرية جديدة بالنسبة للنساء الفرنسيات، إذ لم يتم السماح لهن بالالتحاق بمثل هذه المناصب إلا في العام 2018.
وسيقوم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بتفقد جميع القوات العسكرية الفرنسية المشاركة في الاحتفال.