"الكونكورد والشانزليزيه" يستعدان للاحتفال بالعيد الوطنى الفرنسى
شهدت ساحة ميدان الكونكورد، بالعاصمة الفرنسية باريس، استعدادات للاحتفال بالعيد الوطنى الفرنسى أو ما يسمي بـ"يوم الباستيل"، فى يوم 14 يوليوالمقبل، وهو اليوم الذى تحتفل فيه فرنسا بذكرى انتهاء الحكم الملكيّ بالمطلق، والذكرى السنويّة لاقتحام سجن الباستيل، الذى يمثّل القضاء على السلطة الحاكمة فى البلاد، حيث أصبحت فرنسا بعد ذلك ملكيّة دستوريّة.
كما دُمّرت الامتيازات الأرستقراطية فيها، وأُصدر إعلان حقوق الإنسان والمواطن الذى يؤكد مبادئ الحريّة، والملكيّة، والأمن، ومقاومة الظلم والاستبداد، إضافةً إلى اعتماد الكفاءة العلميّة والشخصيّة بدلاً من النَسب والوراثة للوصول إلى المناصب العامّة فى الحكومة.
استعد شارع الشانزليزيه – أشهر شوارع العاصمة الفرنسية- لتنظيم عرض عسكرى كبير، حيث تم وضع العشرات من المقاعد، وإتاحة اماكن وقوف مفتوحة لمشاهدة العرض، ورؤية رئيس الجمهورية الفرنسية، والمدعوين من نظرائه رؤساء الدول، وكبار المسؤوليين الفرنسيين.
ويتم تنظيم العرض كل عام فى مثل هذا الموعد، وسط تساؤلات من مواطنين فرنسيين عن برنامج موكب 2018، لاسيما أن الرئيس الأمريكى ترامب حضر الاحتفالات ٢٠١٧. ويحتشد الآلاف من العامة لمشاهدة العروض العسكريّة من الجيوش والشرطة تحت شعار «جيش قوى وحديث».
وأقرّ مجلس الشيوخ الفرنسى عام 1988 ضرورة إلزامية لوجود استعراض عسكرى فى هذا العيد، وذلك لإظهارالقوة العسكريّة فى البلاد بعد هزيمة عام 1870.