منال لاشين تكتب: اسمعوا شهادة الدكتور سرور على فساد 57357
بلاغ لمن يهمه الأمر
قبل ثورة يناير أجبر رئيس مجلس الشعب مدير المستشفى على الاستقالة
لم أكن أنوى أن أتدخل فى ملف مستشفى 57357 ،ليس عن تعالٍ أو انشغال ولكننى رأيت أن الكاتب الكبير وحيد حامد والزميل العزيز أسامة داود يقومان بواجبهما على أكمل وجه. والحملة الصحفية من أرقى وأهم الحملات التى شهدتها الصحافة المصرية خلال الفترة الأخيرة.
ولكننى رأيت أن أقدم للجهات التى تبحث وتدرس ملفات مستشفى 57357 هذه القصة للتحقق منها ولعلها تكون مفيدة لجهات التحقيق لكشف الحقيقة التى لا نبغى سواها.
بداية أقدم التحية للأستاذ وحيد على شجاعته الأدبية، فقد جبن آخرون من اقتحام هذا الملف الشائك المتعلق بعمل خيرى يقدم للأطفال من مرضى السرطان، وهذا الوضع يمثل ضغوطا نفسية عنيفة لأى كاتب أو صحفى، وأظن أن هذا الوضع هو ما دفع رئيس المجلس الأعلى للإعلام الأستاذ مكرم محمد أحمد إلى التسرع بقرار حظر النشر، فالكثيرون يرفضون الاقتراب من هذا الملف ليس ثقه فى إدارة المستشفى ولكن خوفا على مستقبل المشروع الخيرى وبقية الجمعيات والمشروعات الخيرية الشبيهة، خوف البعض عن تحمس المصريين لعمل الخير يدفعهم إلى الوقوع تحت رفض الاقتراب من التحقق من تجاوزات المستشفى، رغم ما أثير كثيرا حول نفقات المستشفى ورفض البعض للهرولة فى عرض اعلانات كثيرة جدا ومبالغ فيها، وبالنسبة للخبراء فى المجال فقد كان إقدام إدارة المستشفى على عرض إعلانات كثيرة من أموال التبرعات أمرا معيبًا، لأن الأصل فى التبرع يذهب إلى العلاج وليس الإعلان.
ولكن مع فتح الملف أعتقد أن صوتا أو شاهدا مهما جدا وشهادته محورية لم نسمع له إلى الآن وأتمنى أن تطلب الجهات الرقابية شهادته كاملة على الفترة التى قضاها رئيس مجلس إدارة المستشفى قبل ثورة 25 يناير، وخاصة أن الرجل لا يزال حيا أطال الله وعمره وأقصد بالطبع رئيس مجلس الشعب الأسبق الدكتور فتحى سرور.
فقد كان سرور نائبا لدائرة السيدة زينب التى تقع فيها المستشفى، ولذلك تابع الدكتور سرور نمو وبناء المستشفى وترأس مجلس إدارتها بينما كانت الرئاسة الشرفية للسيدة سوزان مبارك، وكانت المستشفى أو المشروع فى ذلك الوقت فى أوج نشاطه ونجاحه، وأعتبره الكثير من المصريين مشروعًا قوميًا يستحق أن يشارك فيه الغنى والفقير والكبير والصغير على حد سواء، ولم يخلو الأمر من المخالفات والنفاق، إذ قام أحد الوزراء بوقف حملة مماثلة للتبرع لمستشفى أبوريش للأطفال بنفس المنطقة حتى لا تنافس المشروع الوليد 57357.
وأنا لا أطالب بشهادة الدكتور سرور على هذه الواقعة، ولكننى أطالب بشهادته على واقعه رحيل مدير المستشفى الدكتور شريف أبو النجا عن الإدارة فى عهد رئاسة الدكتور فتحى سرور لمجلس أمنائها أو إدارتها. يجب أن نعرف هل ما تردد فى تلك الفترة صحيح؟ وهل طلب الدكتور سرور وجهات أخرى من الدكتور شريف أبو النجا الاستقالة من منصبه بعد الكشف عن بعض التجاوزات والمخالفات فى إدارة الدكتور شريف أبو النجا؟ ففى ذلك الوقت خرج أبو النجا من المستشفى أو المشروع، وبرر البعض خروجه بوجود مخالفات علمت بها الصحافة وأن مجلس أمناء المستشفى أو بعض أعضائه طلبوا من أبو النجا الرحيل مقابل صمت الصحافة عن النشر، وذلك حرصا على سمعه المشروع الخيرى.
ولذلك أطلب من الجهة الرقابية التى تتولى هذا الملف أن تسمع شهادة الدكتور فتحى سرور فى رحيل أو إجبار شريف أو النجا على الرحيل.