عقب أربعة سنوات فقد بصر.. "منة" أولى جمهورية:اصررت على استكمال تفوقي وكنت أتوقع مكالمة الوزير(فيديو)
"كنت أتوقع مكالمة وزير التربية والتعليم لأكون من أوائل الجمهورية"هكذا تتحدث منة الله خميس الأولى على الجمهورية من المكفوفين شعبة الأدبي بمجموع ٩٩٪ ل "الفجر" بروح يملأها الثقة والشعور بالتفوق، فهي تلك الطالبة الأولى دائما على مدرستها النور للمكفوفين في إدارة وسط التعليمية، كما أن توقع مدرسيها أن تكون من الأوائل لم يبعدها عن تلك الحلم.
"منة"تتحدث أن والدها تلقى مكالمة وزير التربية والتعليم عصر أمس الإربعاء تلك المكالمة التي كانت تنتظرها الأسرة، ثقة في تفوق قدرات ابنتهم، "منة" رغم خوفها من وقوع اخطاء في تصحيح ورق اجابات البريل، إلا أنها ترى أنها ستكون جديرة بتلك التفوق.
العام الدراسي للطالبة المتفوقة"منة" لم يكن سهلا، بسبب وقوع مدرسة النور للمكفوفين في إدارة وسط التعليمية ومحل سكنها في منطقة المنتزه، كما أنه احتاج منها مجهود مضاعف، لتحويل مذكرات الدروس إلى ورق بريل في إحدى الجمعيات الخيرية التي تمتلك ماكينة واحدة تقدم خدماتها لجمهور الإسكندرية من المكفوفين، مسافة المدرسة التي كانت تقطعها يوميا كانت من أقصى الشرق إلى الغرب كما توصفها.
المنهج الدراسي الذي يتلقاه المكفوفين يختلف عن المدارس العادية بسبب تأخرهم في تحديث المنهج، قائلة:"المنهج القديم كثيف عن الجديد، تفاجآت بتطبيق منهج التاريخ الجديد قبل الامتحانات بعشرة أيام"، الامتحانات لنظام المكفوفين تستغرق المادة امتحانها نحو اليومين بسبب استغراق الإجابة بنظام ورق البريل وقتا طويلاً، وتحدثت"منة" أنه رغم ذلك قد جاءت أسئلة بعض الامتحانات تحتاج إلى إجابات طويلة، لدرجة أن هناك إجابة سؤال استغرقت صفحة، الأمر الذي اضطرها إلى ورق زيادة، وهذا كان يسبب مجهود مضاعف وضغط كبير على أيديها".
"منة" فقدت بصرها منذ أربعة سنوات بسبب انفصال في الشبكية، تفوقها في مراحلها التعليمية وفقد بصرها قد حفزها على سرعة تعليم كتابة البريل، لرغبتها في استكمال تفوقها التعليمي، لا تجد فرق بين المبصرين وفاقدي البصر، بقولها" دليل نفس المنهج بالعكس المنهج زيادة للمكفوفين".
الطالبة المتفوقة ترى أن والدها قد كان له الفضل في تفوقها بسبب توصيلها للدروس، متابعة طبع المذكرات بورق البريل، كما أن شقيقها في كلية الطب كان يشجعها على التفوق، كما أن المدرسة قد كان لها دور كبير في تحفيزها، متحدثة:"مديرة المدرسة كانت دائما تطلق لي لقب الدكتورة"
حلم "منة"أن تحصل على منحة ترجمة من الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، بسبب محدودية الكليات للمكفوفين والتي تقتصر بين آداب وحقوق وأقسامه محددة فقط، ولقربها من منزلها.