في مؤتمر المقاومة ..إرهاب النظام الإيراني لم يغب عن المشهد!
لا يزال النظام الإيراني يتألق ويبدع في ارتكاب جميع الجرائم التي دأب عليها منذ استيلاءه على الحكم في إيران، فبينما تتواصل أجواء المؤتمر السنوي للمقاومة الإيرانية، الذي يحدث أثرا بالغا في التذكير بجرائم الملالي، وبذل مختلف الدعوات لإزاحته من هذا الكوكب الذي نثر الخراب والدمار في أركانه، ولم تسلم منه منطقة أو تجمعا على الإطلاق.
دبلوماسيون إرهابيون
ففي الوقت الذي تعيش طهران أزماتها الخانقة، تفكر في كيفية إطفاء الفرحة التي عمت مؤتمر المقاومة الإيرانية، ونشر الإرهاب والتخريب، من خلال دبلوماسيها الإرهابيين، وتحديدا أسد الله أسدي (47 عاماً)، الذي تم اعتقاله على رأس خلية أرادت شن هجوم بقنبلة على مؤتمر المعارضة الإيرانية في باريس، وهو عنصر بأحد أجهزة مخابرات طهران ومطلوب للشرطة الدولية "الإنتربول".
إحباط المحاولة
وبرغم تخطيط الملالي بإفساد المؤتمر، إلا أن أجهزة كل من بلجيكا وفرنسا وألمانيا تمكنت من اعتقال الخلية وهي من 6 أشخاص، فيما اعتقلت السلطات الألمانية أسدي ، بتهمة التخطيط لارتكاب عمل إرهابي، وذلك بعد تفتيش سيارته التي كان يستقلها مع أربعة أشخاص مرافقين له في جنوب ألمانيا.
كما تم اعتقال ثلاثة أشخاص بهذا الصدد في فرنسا، يبدو أنهم كانوا على اتصال مباشر بالمنفذين اللذين كانا في طريقهما إلى باريس وهما يحملان قنبلة في سيارتهما.
وطالبت الحكومة البلجيكية من ألمانيا تسليم أسدي إلى بروكسل لمحاكمته، لتورطه بتكليف منفذي الهجوم الفاشل، وهما إيرانيان يحملان الجنسية البلجيكية.
هوية الإرهابيين
ويحتل أسد الله أسدي، موقعا متميزا، بكونه عضوا في جهاز المخابرات الإيراني، كان يعمل كملحق أمني في سفارة النظام الإيراني في فيينا بالنمسا منذ آب/أغسطس 2014، أما المعتقلان في بلجيكا هما أمير سعدوني (38 عاماً) وامرأة تدعى نسيمة مومني (33 عاماً)، مقيمان في مدينة أنتويرب البلجيكية.
حجم المتفجرات
وبلغ حجم المتفجرات نحو 500 غرام من متفجرات مادة الأسيتون-بيروكسيد وأخرى في سيارتهما، وفق مكتب المدعي العام البلجيكي، تم تحضيرها بناء على أوامر الملالي، التي أصدرت أمرا بالاغتيال.
نهج دائم
ومنذ عشرات السنين ينشط رجال الأجهزة السرية للنظام الإيراني في أوروبا، حيث اغتال عناصر النظام الإيراني في عام 1992 أربعة أشخاص من المعارضة في مطعم ميكونوس في برلين بالرصاص، فيما عثر على وثائق اعتماد دبلوماسية، في النسما كانت في حوزة أسدالله أسدي قام رجال الأجهزة الاستخبارية السرية للنظام الإيراني بهجمات مميتة.
أكبر راع للإرهاب في العالم
من جهته، وصف المستشار الحقوقي للرئيس الأميركي دونالد ترمب، رودي جولياني، هذه العملية بالإرهابية، مشيرا إلى أن جميع المشاركين في قمة إيران الحرة عام 2018 معجبون ويقدرون التحرك الجيد لأجهزة الأمن في بلجيكا وفرنسا في احتجاز هؤلاء الإرهابيين.
ولفت إلى أن الإرهابيون كانوا يخططون لهجوم ضد المؤتمر الذي يدعم للتخلص من نظام الإرهاب الحاكم باسم الدين في إيران، موضحا أن هذا يؤكد الفهم المتزايد بأن هذا النظام هو أكبر راع للإرهاب في العالم والذي بدأ يضعف بشكل متزايد من خلال مظاهرات حاشدة في أكثر من 140 مدينة إيرانية.
غلق السفارات الإيرانية
كما طالبت رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، مريم رجوي، عبر تغريدة لها عبر حسابها بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر "، بغلق سفارات النظام الإيراني وتنفيذ بيان الاتحاد الأوروبي الصادر في 29 إبريل 1997 بشأن عدم إصدار الفيزا لعملاء النظام وطرد عناصر مخابرات الملالي.