سيدات الفيوم يستعرضن قصص نجاحهن في مؤتمر تعزيز القدرات الاقتصادية للمرأة
عقد القائمون على مشروع تعزيز القدرات الاقتصادية للمرأة في 10 قري في محافظة الفيوم الذى إنطلق في 2015ن برعاية إحدى شركات البترول العالمية، بالتعاون مع هيئة إنقاذ الطفولة والجمعية المصرية للتنمية الشاملة، مؤتمراً موسعاً لإلقاء الضوء على النجاحات التي حققها المشروع، وتقديم الدعم للمشروع، والتوسع في تطبيقه في قرى أخرى، ودعم السيدات أصحاب المشروعات بتطوير وسائل التسويق، بالإضافة إلي فتح أسواق جديدة، وزيادة مهارات السيدات.
وقال المهندس هشام العمروسي رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للشركة الراعية :" تحتل المرأة مكانة متميزة في المبادرات المجتمعية للشركة، ونعمل دوما على تعزيز القدرات الاقتصادية للمرأة، لأننا نعي جيداً دورها الهام والمؤثر في الأسرة والمجتمع بشكل عام بوصفها شريك أساسي في المجتمع. واليوم نشهد معا بكل فخر واعتزاز قصص نجاح لسيدات مصريات أثبتن قدرتهن على مواجهة التحديات وتحقيق النجاح في محافظة الفيوم، وأصبحن نموذجاً يحتذي به ومصدر ثقة ومشورة للسيدات الأخريات".
وتابع: "نأمل أن يتوسع المشروع ويشمل باقي المحافظات، لأننا على ثقة بأن المرأة المصرية صانعة النجاح متي هُيئت لها الفرصة “.
كما أضاف العمروسي قائلاً: "نسعى من خلال هذا المؤتمر أن نمنح سيدات المشروع الفرصة لتحقيق الاستدامة وتذليل التحديات التي قد تعترض مشاريعهن" ، مضيفاً أن "صفاء" و"مايسة" نموذجان من سيدات رائدات أعمال حققن نجاحًا وأصبحن مثالاً يحتذي به في محافظة الفيوم ضمن ما يقارب ألف سيدة نجحن في إدارة مشروعاتهن التي بدأت من الصفر واستطعن إثبات ذاتهن وتحقيق عائد مادي لهن ولأسرهن.
وأشار إلى أن النموذج الأول، صفاء ادريس قاسم من قرية الريان متزوجه ولديها سبعة أبناء كانت تعاني من الظروف المعيشية الصعبة ورغبة في عمل مشروع لكن زوجها كان يرفض دائماً، وبعد ذلك اشتركت في مشروع تعزيز القدرات الاقتصادية للمرأة الذى ساعدها فى اقامة مشروعها الخاص وهو محل أقمشة، وبفضل المشروع عرفت معنى دراسة جدوى وكيفية إنجاح المشروع، وكمان ساعدت زوجها بعد إصابته في حادث، واليوم أصبح لديها ثلاثة مشروعات بعد أن توسعت وفتحت محل للمنظفات وأخر للبقالة".
أما النموذج الثانى، مايسة حسين محمد من قرية الريان بمركز يوسف الصديق صاحبة مشروع تربية الطيور والأرانب تؤكد أن جلسات المشروع نجحت في تعليمها طريقة عمل ميزانية لمشروعها.
وحول مشروعها قالت: "في البداية لم يحالفني الحظ، ولكني لم أقبل بالفشل وداومت على حضور الجلسات التي ساعدتني على إنجاح مشروعي، والحمد لله هذه المرة نجحت وتوسعت فيه ووفرت احتياجات أهل قريتي".
وأضافت قائلة: "قبل انضمامي للمشروع كنت حاسة إني لوحدي والحياة كانت صعبة، واليوم أشكر كل من ساهم في تغيير نظرتي للحياة وجعلني سيدة منتجة، شكراً لمساعدتكم لي التي حققت أحلامي واستطعت أن أكمل كل ما كان ينقصني من مستلزمات لبيتي".
كما تحدثت سالى حسنى عبد الحميد إحدى الميسرات المشاركات في المشروع عن التغيير الذي حدث لها منذ إلتحاقها في فريق العمل الميداني: "حصلت على عدد من التدريبات والخبرات أعطتني القدرة على الاقناع والعرض والمواجهة واصبحت واثقة من نفسي مسئولة عن تصرفاتى قادرة على تحديد أهدافى وطموحة لتحقيق أهداف أكبر".
وقد خصص المؤتمر جلسة عن فرص الاستدامة حضرها ممثلين عن وزارة التضامن والمجلس القومي للمرأة والجهات المعنية لبحث طرق دعم من قبل الجهات الحكومية والأهلية للسيدات لتيسير وتذليل العقبات التي تقابلهن ، وتوعية المجتمع بالدور الاقتصادي للمرأة وتغيير نظرة المجتمع لها.
الجدير بالذكر أن شركة البترول العالمية أطلقت في ديسمبر 2015 مشروع "تعزيز القدرات الاقتصادية للمرأة بمحافظة الفيوم"، بمنحة من الشركة الأم، بالشراكة مع هيئة إنقاذ الطفولة وتحت رعاية وزارة التضامن الاجتماعي وشراكة الجمعية المصرية للتنمية الشاملة، بهدف إتاحة فرص اقتصادية إلى ما يقرب من 1000 سيدة من الفئات الاجتماعية الأكثر احتياجاً بمحافظة الفيوم، لامتلاك المهارات الحياتية والاقتصادية اللازمة للبدء بمشاريعهن الخاصة، بهدف الارتقاء بالمستوى المعيشي لأسرهن ومن ثم تحقيق التنمية لمجتمعاتهن.
ومن جانبه قال كيفين فيتزشارلز رئيس هيئة إنقاذ الطفولة بمصر: “مشروع تعزيز القدرات الاقتصادية للمرأة هو مشروع شامل استطاع أن يدعم المرأة في عشرة قرى محافظة الفيوم اقتصاديا واجتماعيا، واستطاع تغيير مفاهيم كثيرة لدى السيدات المستفيدات وكذلك لدى المجتمع، وجعل منهن قوة اقتصادية مفيدة لأسرهم ومجتمعهم"
وأضافت إيفيلين سليمان مديرة البرامج بالجمعية المصرية للتنمية الشاملة: "المشروع يساعد على الاعتماد على الذات وليس الآخرين، والنهوض بالقدرات البشرية، وخاصة قدرات المرأة التي هي نصف المجتمع".
وتجدر الإشارة إلى أن هيئة إنقاذ الطفولة الدولية هي المنظمة الرائدة في العالم لحماية الأطفال تعمل في 120 دولة من أجل حماية الأطفال ولتحقيق تغيير فوري ودائم في حياتهم. وأن الجمعية المصرية للتنمية الشاملة هي جمعية أهلية تسعى إلى تنمية قدرات الأفراد الأكثر احتياجا وخاصة المرأة والطفل والشباب فى المجتمعات الريفية والعشوائية.