البنك الدولي يحذر من خطر الديون العالمية
حذر البنك الدولي من أن الديون العالمية أصبحت مصدر قلق كبيراً بسبب ترسخ دورة تشديد السياسة النقدية العالمية.
وقالت الرئيس التنفيذي للبنك الدولي كريستالينا جورجيفا في مقابلة مع محطة "بلومبرج" في سنغافورة، اليوم الإثنين، إنه "بعد عقد من إتباع أسعار الفائدة المنخفضة فإن دين الشركات والدين العام في العديد من البلاد تضخم إلى 164 تريليون دولار".
وأضافت أنه مع ارتفاع معدلات الفائدة يجب أن يكون التركيز على القدرة على تحمل الديون بشكل أقوى.
وتتعرض البنوك المركزية العالمية لضغوط من أجل إتباع سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في رفع معدلات الفائدة بشكل أسرع من التوقعات السابقة وهو الأمر الذي يُشكل ضغوطاً خاصة على الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية.
ورفع البنك المركزي الأمريكي معدل الفائدة للمرة الثانية في العام الحالي خلال يونيو الماضي، كما زاد توقعات زيادة معدل الفائدة في 2018 إلى 4 مرات بدلاً من 3 زيادات المتوقعة سابقً.
وقالت جورجيفا إن هناك حاجة قوية إلى إجراء تغييرات في السياسة الهيكلية، حيث إن صنّاع السياسة في معظم الاقتصادات لم يتخذوا إجراءات كافية خلال فترة تكاليف الاقتراض المنخفضة.
وتابعت: "لا نرى دولاً عديدة تستفيد من الفترة الراهنة بشأن النمو الاقتصادي القوي لمواصلة الإصلاحات الهيكلية".
وذكرت أن النصيحة لتلك الدول هي "عدم الانتظار"، موضحة أنه ربما لا تدوم الأوقات الجيدة.
وزاد حجم ديون العالم بما في ذلك ديون الأسر إلى 237 تريليون دولار في الربع الأخير من العام الماضي، وفقاً لبيانات معهد التمويل الدولي الذي يتخذ من واشنطن مقراً له.
وتُعتبر الديون العالمية عند هذا المستوى أعلى بمقدار 70 تريليون دولار عن المستويات المسجلة قبل عقد من الزمان مضى.
وعلى صعيد التوترات التجارية، أكدت "جورجيفا" أن أثر القلق بشأن الحمائية على الاقتصاد العالمي معتدل نسبياً رغم تخوف البنك الدولي من آثاره على ثقة المستثمر.
وفيما يتعلق بالصراع بين واشنطن وبكين، قالت إنه شيء تسبب في حالة من عدم اليقين لكنه من المبكر في ظل وجود اقتصاد عالمي قوي حتى الآن التنبؤ بالآثار التي سيتركها على العالم.