رسالة أبكت العالم من أم راحلة لابنتها المراهقة (صور)
فوجئت هانا سامرز، الفتاة المراهقة برسالة والدتها المؤثرة لها، بعد رحيلها بساعات قليلة، لتكشف عنها للعالم كله.
كانت البداية في شهر يونيو لعام 2016، عندما تم تشخيص الحالة الصحية للسيدة الخمسينية، مارجريت سامرز، باعتبارها إصابة بالمرحلة الرابعة من مرض سرطان الكلى، ما كان بمثابة صدمة مؤلمة للأم وللابنة الصغيرة هانا، التي لا تتجاوز الـ 18 من عمرها، والتي تحكي في تأثر معاناة والدتها في تلك الفترة.
تقول هانا، التي تدرس التمريض بالولايات المتحدة: “كانت تمر علينا بعض الليالي الطويلة، التي تصرخ خلالها والدتي من الألم طوال الليل، دون أن تحصل على ساعة واحدة حتى من النوم”.
مع نهاية شهر أكتوبر، كان القدر رحيما بالأم المريضة، عندما أراد أن يريحها من آلام المرض الذي وصل لمرحلة متأخرة، فرحلت مارجريت عن عمر يناهز 55 عاما، بعد عملية جراحية لم يكتب لها النجاح، تاركة ابنتها الملكومة، وزوجها، وأبنائها الثلاثة.
هنا عم الحزن أجواء المنزل، بعد أن خلى من الأم، ولكن مع عثور الابنة على مفاجأة غير متوقعة، تبدلت المشاعر السلبية فجأة، بأحاسيس من الراحة والطمأنينة.
حيث عثرت هانا على رسالة كتبتها لها الأم قبل وفاتها، تركت أثرا لا يوصف عند الابنة المخلصة، ما جعلها تقوم بنشرها عبر موقع تويتر، ليقرأها العالم كله، ويدرك ما شعرت به حينها.
تبدأ الرسالة بقول مارجريت: "هانا، إن كنت تقرأين تلك الكلمات الآن، فهذا يعني عدم نجاح العملية الجراحية، لذا أعتذر لكي فقد بذلت كل ما باستطاعتي لهزم هذا المرض اللعين، ولكني اعتقد أن الله يخبئ لي أشياء آخرى أفضل".
تستكمل مارجريت كلماتها الحزينة بنصائح عدة، فتقول: “عليك الاهتمام بالدراسة قبل كل شيء، ستكونين حتما ممرضة رائعة كما كنت إنسانة رائعة، فقط كوني صبورة مع والدك، الذي سيحتاج بعض الوقت للتأقلم، فالأمر صعبا بالنسبة إليه".
كذلك نصحت الأم ابنتها بألا تنخرط إلا مع من يشبهونها من الأصحاب، وأن تفكر في الله قبل أي خطوة، وأن تدرك أنها ستظل معها إلى الأبد، كما ستظل فخورة بها مهما كان.
قبل أن تختتم الأم رسالتها المؤثرة بقولها: "عليك الاستمتاع بحياتك، واعتبار كل يوم وكأنه آخر أيامك في الدنيا، لأن لا أحد يعلم متى يحين القدر، والأهم بالنسبة لي حقا أن تعلمي أني أحببتك أكثر مما تتخيلين".
بعدها وفي رد فعل تلقائي، قامت هانا الصغيرة بعرض رسالة والدتها عبر موقع تويتر، لتكشف عن مدى حب أمها المتوفية لها، ما حصد نحو 100,000 إعادة تغريد، إضافة إلى كلمات الرثاء من الجميع.
بينما لم تعلق الابنة هانا على ما جاء بالخطاب المؤثر إلا بالقول: “كلماتها ساعدتني على أن أدرك أنه لا يهم الآن مدى صعوبة هذا الموقف برمته، فالمهم حقا بالنسبة لي، هو أنها ستظل معي إلى الأبد، كما قالت”.