بابا الفاتيكان يندد بـ"اللامبالاة" الفتاكة في الشرق الأوسط

عربي ودولي




ندد البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، اليوم السبت، بما وصفها "باللامبالاة الفتاكة" التي تؤجج العنف وتؤدي إلى خروج جماعي للمسيحيين من بلادهم، حيث ترأس قمة لزعماء الطوائف المسيحية من أجل السلام في الشرق الأوسط.

وعقد البابا فرنسيس هذا الاجتماع في مدينة باري الإيطالية، التي تعد منذ قرون بوابة للشرق الأوسط وموطنًا لرفات القديس نيكولاس أحد الشخصيات المبجلة لدى الطوائف المسيحية في الشرق والغرب.

وفيما وصف بأنه بداية "تحذيرية" لقداس مشترك تحدث البابا عن "سحب الحرب والعنف والدمار القاتمة وحالات الاحتلال وأشكال التطرف المتعددة والتهجير والإهمال".

وقال البابا "كل ذلك حدث وسط تواطؤ كثيرين بالصمت"، حيث لم يذكر البابا مكانا معينا أو أشخاصا محددين في أي صراع بالاسم.

ويحظى القديس نيكولاس، الذي عاش قبل نحو 1700 عاما فيما أصبح الآن تركيا، بالتبجيل في كنائس أرثوذكسية في دول بالشرق الأوسط مثل سوريا والعراق ومصر ولبنان. ويوقره أيضا المسيحيون الأرثوذكس في روسيا.

وقال البابا "اللامبالاة تقتل ونريد رفع أصواتنا اعتراضا على هذه اللامبالاة الفتاكة، نريد أن نمنح صوتا لمن لا صوت لهم ولمن لا يقدرون سوى على مسح دموعهم".

وأضاف خلال اجتماع حضره نحو 20 من زعماء الطوائف المسيحية معظمهم من الكنائس الأرثوذكسية "الشرق الأوسط اليوم يذرف الدمع ويعاني في صمت في الوقت الذي يطأ فيه آخرون أراضيه بحثا عن السلطة والثروات".

وقال "فلنصل معا ونتضرع إلى رب السماء من أجل السلام الذي فشل الأقوياء في عالمنا حتى الآن في إيجاده".

وتُليت الصلوات من أجل السلام في الشرق الأوسط باللغات الإيطالية والإنجليزية واليونانية والعربية والأرمينية والآشورية.

وتمت الإشارة على وجه الخصوص إلى الحاجة للسلام في القدس، التي وصفها البابا "بالمدينة المقدسة، التي أحبها الرب وجرحها الإنسان".

ومن المتوقع أن تبحث اجتماعات خاصة لاحقة تراجع عدد المسيحيين في الشرق الأوسط بعدما فر كثيرون منهم من الصراعات والظروف الاقتصادية الصعبة.

وقال البابا فرنسيس إن اختفاء المسيحيين سيؤدي إلى "تشويه وجه المنطقة. إن شرقا أوسطا بدون مسيحيين لن يصبح الشرق الأوسط كما نعرفه".