غدًا.. أبو الغيط يزور الصين للمشاركة بمنتدى التعاون العربى الصينى
يبدأ أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، يوم غد السبت، زيارة رسمية هامة إلى جمهورية الصين الشعبية، تشهد مشاركته فى أعمال الدورة الثامنة للاجتماع الوزارى لمنتدى التعاون العربى/ الصينى، والذى تستضيفه العاصمة الصينية بكين، وإجراءه لمقابلات ثنائية مع عدد من كبار المسئولين الصينيين، على رأسهم نائب رئيس الجمهورية ومستشار الدولة وزير الخارجية، إضافة إلى إلقاء محاضرة فى المعهد الصينى للدراسات الدولية حول التطورات، التى تشهدها المنطقة العربية ومستقبل العلاقات العربية/ الصينية.
وصرح السفير محمود عفيفى، المتحدث الرسمى باسم الأمين العام، بأن عقد الدورة الثامنة لمنتدى التعاون العربى/ الصينى، يأتى فى ظل زخم كبير تشهده المسارات المختلفة للعلاقات بين الجانبين مع اتفاق الرؤى بينهما حول العديد من القضايا والموضوعات.
وفى إطار اهتمام الجانب العربى بتطوير العلاقة الاستراتيجية مع الصين، والتى تتمتع بثقل كبير ومتزايد فى الساحة الدولية، وهو الأمر الذى يتجسد فى اتساع أبعاد النشاطات المؤسسية لهذا المنتدى المشترك لتشمل تناول موضوعات سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية هامة، وبما أوجد مناخاً واعداً لتطوير هذا التعاون بما يحقق المصالح المشتركة للجانبين، وأخذاً فى الاعتبار اتساق الرؤى بينهما تجاه عدد من القضايا الإقليمية والدولية الهامة ووجود فرص طموحة لتعزيز التعاون فى مجالات العمل التنموى المختلفة.
وأوضح المتحدث الرسمى أنه من المنتظر أن يشهد اجتماع المجلس الوزارى استعراض وتقييم الفعاليات والأنشطة، التى عقدت منذ عقدت الدورة السابعة للمنتدى فى عام 2016، وبحث سبل تطويره وآفاقه المستقبلية، مع تبادل وجهات النظر حول أبرز القضايا السياسية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بما فى ذلك ما يتعلق بالتطورات الأخيرة للقضية الفلسطينية والأوضاع فى عدد من الدول العربية، التى تشهد نزاعات مسلحة منذ عدة سنوات، وبحث سبل تعزيز وتعميق التعاون بالمجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها.
وأشار إلى أن الاجتماع سيختتم بالتوقيع على ثلاث وثائق هامة هى: إعلان بكين للدورة الثامنة للاجتماع الوزارى لمنتدى التعاون العربى الصينى، والبرنامج التنفيذى للمنتدى بين عامى 2018 و2020، والإعلان التنفيذى العربى الصينى الخاص بمبادرة الحزام والطريق.
تجدر الإشارة إلى أن منتدى التعاون العربي الصيني أسهم بقوة منذ نشأته قبل أربعة عشر عاماً في تعزيز علاقات التعاون والتنسيق بين الجانبين بصورة شكلت نقلة نوعية حقيقية، خاصةً على الصعيد الاقتصادي والتجاري، وبحيث قفز حجم التبادل التجاري بين الدول العربية والصين من حوالي 37 مليار دولار عند نشأة المنتدى إلى حوالي 191 مليار دولار في عام 2017، الأمر الذي جعل من الصين ثاني أكبر شريك تجاري للدول العربية، وهو ما يفتح الطريق أمام تحقيق المزيد من التبادل التجاري، وفِي مجالات غير تقليدية للعلاقات التجارية بينهما، علماً بأن هناك تطلعاً كبيراً لزيادة حجم التبادل التجاري إلى 600 مليار دولار في إطار مبادرة "الحزام والطريق" التي تحتل الدول العربية مكانة بارزة في إطارها بحكم الموقع الاستراتيجي والامكانات الاقتصادية والموارد الطبيعية والبشرية.