المئات يحتشدون لمواجهة المحتل الصهيوني.. مستجدات الأحداث في الخان الأحمر

تقارير وحوارات



تفاقمت الأحداث داخل قرية الخان الأحمر شرق القدس، ونظم نشطاء المقاومة الشعبية، وأهالي التجمع، والمتضامنين، عقب صلاة  الجمعة، مسيرة نحو الشارع الرئيسي المحاذي للخان الأحمر، رافعين الأعلام الفلسطينية، ومرددين الهتافات المؤيدة للفلسطينيين، والداعمة لأهالي الخان، مؤكدين استمرار الفعاليات حتى إسقاط مخططات الاحتلال الهادفة للاستيلاء على الأرض وإقامة المشاريع الاستيطانية.

واندلعت مواجهات عنيفة، خلال اليومين الماضيين، في منطقة الخان ألأحمر، شرقي القدس المُحتلة، أثناء اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي بآلياتها لهدم منازل  المواطنين الفلسطينيين وطردهم بالقوة العسكرية، ما أسفر عن وقوع العديد من الإصابات والاعتقالات بين صفوفهم.

واعتدت قوات الاحتلال على الأهالي ونشطاء المقاومة الشعبية والمتضامنين الأجانب، المعتصمين في المنطقة، والذين شكلوا سلسلة بشرية بأجسادهم لمنع جرافات الاحتلال من هدم الخان الأحمر، وهو ما أدى إلى تجمدت المحكمة العليا للإحتلال قرار أوامر الهدم للقرى البدوية في الخان الاحمر حتى البت في الالتماس الذي تقدم به اهالي الحي.

وينحدر سكان الخان الأحمر من صحراء النقب، وسكنوا بادية القدس في العام 1953 إثر تهجيرهم القسري من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ويفتقر الخان للخدمات الأساسية، كالكهرباء والماء وشبكات الاتصال والطرقات، بفعل سياسات المنع التي يفرضها الاحتلال على المواطنين هناك بهدف تهجيرهم

معركة الخان الأحمر لم تنتهي
أكد رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير وليد عساف أن الأمر الاحترازي لوقف هدم الخان الأحمر شرق القدس المحتلة، متوقف لغاية الـ11 من يوليو الجاري، وهذا يعني أن القضية لم تنته بعد، والمطلوب هو استمرار الجهود الشعبية والسياسية والقانونية والدبلوماسية لمنع الهدم نهائيا.

وأشار "عساف"، خلال مؤتمر صحفي في قرية الخان الأحمر، اليوم الجمعة، إلى أن إيقاف الهدم مؤقتا يعد إنجازا قانونيا، حيث تمكن محامو الهيئة وطواقم التعزيز والصمود والمساحة من استكمال دراسة ملف المحكمة العليا الإسرائيلية القاضي بالهدم، واكتشاف ما فيه من ثغرات، وإعادته للمحكمة مرة أخرى.

وأوضح ان طاقم المحامين التابع للهيئة تسلم هذا الملف منذ خمسة أيام، وبدأ بإعداد مخطط هيكلي تفصيلي للقرية، وقدموه لما تسمى بـ "الغدارة المدنية" في مستوطنة "بيت إيل" المقامة على أراضي مدينة البيرة، والتي بدورها رفضت استلامه كون لديهم قرار سياسي بالهدم والترحيل.

وأضاف عساف أنه وبعد رفض الطلب توجه المحامون مساء أمس للمحكمة مطالبين بتجميد القرار الأول بالهدم والترحيل الذي اتخذه قاضي من مستوطنة "كفار أدوميم" الملاصقة للخان الأحمر، والتي بدورها قررت تجميد القرار، والطلب من حكومة الاحتلال تفسير أسباب رفض المخطط الهيكلي.

وتابع بالقول: "نحن في هذا التجمع منذ 18 يوما، في رسالة واضحة للوقوف إلى جانب أبناء شعبنا ضد مشروع الهدم والتهجير القسري، الذي لا يطال الخان الأحمر وحده، بل أيضا 46 تجمعا، كونهم يعتقدون آنه آن الآوان لتنفيذ صفقة القرن والضغط على الفلسطينيين للقبول بها".

مفتي القدس يؤدي صلاة الجمعة في الخان الأحمر
أدى مفتي القدس الشيخ محمد حسين، صلاة الجمعة، فوق أراضي الخان الأحمر شرق القدس؛ دعما ومساندة لأهالي الخان المهدد بالهدم والترحيل القسري من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وتأكيدا على عروبته".

وأعرب المفتي عن "ثقته بانتصار الخان الأحمر، قائلا إن أبناء شعبنا في القدس الذين انتصروا في معركة بوابات الأقصى سينتصرون في معركة بوابة القدس الشرقية".

المئات يحتشدون في الخان الأحمر
ونظم المشاركون عقب الصلاة مسيرة نحو الشارع الرئيسي المحاذي للخان الأحمر، رافعين الأعلام الفلسطينية، ومرددين الهتافات المؤيدة للفلسطينيين، والداعمة لأهالي الخان، "مؤكدين استمرار الفعاليات حتى إسقاط مخططات الاحتلال الهادفة للاستيلاء على الأرض وإقامة المشاريع الاستيطانية".

بينما نصب البعض المزيد من خيام الاعتصام وتنظيف المنطقة وتوضيبها لاستيعاب المتضامنين، في الوقت الذي أدى الآلاف من نشطاء المقاومة الشعبية، وأهالي التجمع، والمتضامنين، حيث تجمع مئات المتضامنين من جنوب الضفة على مفرق بلدة العيزرية جنوب شرق القدس، فيما تجمع المتضامنين القادمين من شمال ووسط الضفة على مفرق بلدة عناتا شمال شرق المدينة.