الصناعات الصيدلية والبناء من أهم المجالات الواعدة للمنتوجات التونسية في سوق جمهورية الكونغو الديمقراطية
تعتبر قطاعات الصحة ولاسيما الصناعات الصيدلية والبناء والمكونات الكهربائية من اهم المجالات الواعدة بالنسبة للمنتوجات التونسية في سوق جمهورية الكونغو الديموقراطية، وفق ما كشفت عنه دراسة تم تقديمها، الخميس، في إطار عرض لخارطة طريق حول فرص الإستثمار في هذا البلد الذي يعد 82 مليون ساكنا.
وبينت هذه الدراسة، الطلب الهام في مجال الصحة وذلك بفضل القدرة الشرائية للطبقة الوسطى التي تمكنها من تجاوز ضروريات الحياة مقابل عرض غير كاف ولايستجيب إلى المعايير مشيرة إلى ان تونس قادرة على الاستفادة من هذا المجال لامتلاكها عدة مزايا تنافسية.
أما بالنسبة لخدمات النقل الطبي، فقد أبرزت الدراسة أن كلفة نقل المريض من جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى تونس أقلّ بخمس مرات مقارنة بالهند أو أوروبا، التي تعتبر حالياً من أهم الوجهات واقل بثلاث مرات مقارنة بجنوب إفريقيا.
وللإشارة، توفر جمهورية الكونغو الديمقراطية الدعم لموظفي الدولة، البالغ عددهم 1 مليون شخص، في صورة احتياجهم للقيام بنقل طبي.
وأوضحت مديرة البرنامج الكونغولي للتزود بالأدوية، بياني فرانك، أن حاجيات بلادها من الأدوية يقدر بنحو 520 مليون دولار سنويا، من بينها 120 مليون دولارا لشراء الأدوية الأساسية (المستخدمة لعلاج الأمراض المعتادة)".
وقالت فرانك ان إنتاج الشركات المصنعة للأدوية في الكونغو، حوالي 20 شركة، لايغطي سوى 10 بالمائة من حاجيات البلاد، لذلك "علينا توريد الكميات المتبقية لتلبية طلبات السكان الذي يزيد عددهم بنسبة 6ر2 بالمائة سنويا" مشيرة إلى تمتع صناعة الأدوية التونسية بعدة مزايا تنافسية من حيث الكلفة والجودة.
وتم بالمناسبة، عرض النسخة الثالثة من "خارطة الطريق" وذلك بعد تقديم النسختين الأولى والثانية على التوالي في صفاقس (3 جويلية) وسوسة (4 جويلية). وقد تم إعدادهم من قبل منصة "ثينك أفريكا"??، التي تجمع 15 ممثلا عن الوزارات وهياكل الدعم العمومي ومنظمات الأعراف والجمعيات وغرف التجارة الإقليمية.
وتهدف هذه التظاهرات إلى توعية المصدرين التونسيين بفرص الإستثمار المتوفرة في جمهورية الكونغو الديمقراطية.