مصادر دبلوماسية: تدهور العلاقات بين إيران والقوى العالمية في المحادثات النووية

عربي ودولي

مصادر دبلوماسية:
مصادر دبلوماسية: تدهور العلاقات بين إيران والقوى العالمية ف

قال دبلوماسيون إن إيران تجنبت على ما يبدو الرد على اقتراحات قدمتها القوى العالمية لنزع فتيل التوتر بشأن برنامجها النووي خلال محادثات في ألما آتا بكازاخستان، اليوم، وطرحت بدلا من ذلك خطتها وهو مؤشر على الفجوة بين الجانبين.

وسعت القوى العالمية الست -الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا- للحصول على رد ملموس من إيران على عرض تقدمت به في فبراير لتخفيف العقوبات إذا ما أوقفت طهران أنشطتها النووية الحساسة الأكثر إثارة للجدل.

لكن المفاوضين الإيرانيين عرضوا بدلا من ذلك مقترحاتهم المحددة لحل الخلاف الذي اتسم بانعدام الثقة بين الجانبين ومفاوضات متقطعة منذ عشر سنوات.

وقال دبلوماسي غربي قبل انتهاء محادثات اليوم نحن في حيرة بعض الشيء من وصف الإيرانيين لما قدموه خلال الجلسة الصباحية.. ليس هناك رد واضح أو ملموس بعد على اقتراح (القوى الست) .

ولم يذكر نائب كبير المفاوضيين الإيرانيين علي باقري ما إذا كانت طهران قبلت عرض القوى الكبرى، لكنه قال إن الجانب الإيراني قدم ردا مفصلا على جميع الأسئلة .

ويتركز النزاع حول جهود إيران لتخصيب اليورانيوم الذي تشتبه القوى العالمية في أنه يهدف إلى امتلاك قدرات نووية. وطالب مجلس الأمن الدولي إيران بوقف تخصيب اليورانيوم في عدة قرارات منذ عام 2006.

وتقول إيران إن لها الحق في تخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية بموجب القانون الدولي وتنفي أن تكون لبرنامجها النووي أهداف عسكرية.

والمخاطر كبيرة حيث هددت إسرائيل التي يعتقد على نطاق واسع أنها القوة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط بقصف المنشآت النووية الإيرانية إذا أخفقت الدبلوماسية مع إيران التي تراها عازمة على تدميرها.

ويقول دبلوماسيون غربيون إن فرص التوصل إلى اتفاق سريع بعيدة لأن من غير المتوقع أن تتخذ إيران أي قرارات مهمة بخصوص سياستها النووية قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في يونيو.

وقاومت إيران لسنوات العقوبات والضغوط الدولية المتزايدة لإجبارها على التراجع عن برنامجها النووي الذي يحظى بمساندة كبيرة من القيادة السياسية المنقسمة في البلاد.

وقال كبير المفاوضيين النوويين الإيرانيين سعيد جليلي في كلمة بجامعة ألما آتا، أمس، إن نجاح المفاوضات يتوقف على الاعتراف بحقوق إيران وخاصة بالحق في التخصيب .

وتقول القوى العالمية إن هذا الحق مكفول فقط حينما تتم الأنشطة النووية تحت إشراف كاف من مفتشي الأمم المتحدة وهو ما ترفضه إيران.

وفي الاجتماع الثاني الذي يعقد في خمسة أسابيع في ألما آتا المركز التجاري لكازاخستان يعارض المفاوضون الإيرانيون على ما يبدو استراتيجية القوى الست التي تقول إنه يمكن حل النزاع من خلال سلسلة من الخطوات تبدأ بإجراءات لبناء الثقة.

وقالت القوى الست في فبراير الماضي إنها تريد من إيران أن تقنعهم إنها جادة بشأن اتفاق نهائي بوقف تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% - وهو تقدم تكنولوجي مهم في الطريق إلى إنتاج مواد تستخدم في صنع الأسلحة - ونقل بعض مخزونات اليورانيوم المخصب إلى الخارج وإغلاق منشأة نووية يجري فيها تخصيب اليورانيوم.

وفي المقابل عرضت القوى تخفيف العقوبات على قطاع البتروكيماويات الإيراني وتجارة طهران في الذهب وغيره من المعادن النفيسة.