كيف تدخلت الحكومة؟.. التفاصيل الكاملة لإنتشار الأفاعي بـ 4 قرى في البحيرة

خلال الأيام الماضية، هاجمت الثعابين والأفاعي قرى منية السعيد، وديروط، وفزارة، والعطف، التابعين لمركز المحمودية بمحافظة البحيرة،مما أثار الرعب بين أهالى تلك القرى خاصة والمحافظة عامة، الأمر الذي استدعى إلى تدخل الحكومة.

مقتل وإصابة 5 أشخاص
بدأت تلك الأزمة منذ 5 أيام مع اشتداد موج الحر وارتفاع درجة الحرارة بشكل ملحوظ، تزامن معها خروج العديد من الثعابين والعقارب السامة من جحورها وزحفها على الأراضى الزراعية والمنازل المأهولة بالسكان، وأسفرت تلك الأزمة عن وفاة شاب من أهالى القرية وإصابة 4 آخرين إثر تعرضهم إلى لدغ الثعابين السامة، وذلك وفقا للمعلومات الموثقة التى أعلنتها مديرية الصحة بالبحيرة.

وناشد الأهالي المسئولين بوزارتي الري والزراعة، بسرعة تطهير المجاري المائية من البوص والهيش، والقضاء على الثعابين والأفاعي، وكذلك توفير الأمصال الخاصة باللدغات بمستشفى المحمودية العام لعلاج المصابين.

بلاغ ضد محافظ البحيرة
وتقدم عدد من أهالي قرية منية السعيد بمركز المحمودية بمحافظة البحيرة قد تقدموا ، اليوم الخميس، ببلاغ إلى المحامى العام لنيابات شمال دمنهور، ضد محافظ البحيرة ووزير الزراعة ، ومدير الطب البيطري، ورئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة المحمودية ووكلاء وزارات الزراعة، والصحة، والبيئة، لاتهامهم بالإهمال والتقاعس والتقصير في أداء مهامهم لمواجهة انتشار الثعابين بـ 4 قرى بالمحمودية، وعدم توفير الأمصال اللازمة بالوحدات الصحية ولا تجهيزها.

لجنة وزارية لمواجهة الأزمة
وأرسلت رئاسة الوزراء لجنة إلي القرية للوقوف على المشكلة ودراسة كيفية القضاء على الثعابين المنتشرة بـ 4 قرى بمركز المحمودية.

وأصدرت النيابة العامة، لشمال دمنهور قرارًا بانتداب طبيب مقيم من مديرية الطب البيطري بقرية منية السعيد بمركز المحمودية لتحديد نوعية الثعابين التي اصطادتها الأهالي ومدى خطورتها ولبيان عما كانت سامة من عدمه.

حقن 5000 بيضة بمادة سامة
فيما أكد الدكتور حسنى عباس مدير مديرية الطب البيطرى بالبحيرة، على الدفع بفريق عمل متخصص فى مكافحة الزواحف مثل الثعابين والأفاعى للقضاء عليها حرصا على صحة المواطنين.

وأضاف عباس، أنه تم حقن 5000 بيضة بمادة سامة لمواجهة الثعابين السامة على مشارف الأراضى الزراعية والمصارف، كما توعية الأهالى وتحذيرهم لتوخى الحيطة والحظر وعدم تعرضهم للبيض السام خوفًا على سلامتهم، كما تم تنفيذ مسح شامل للأماكن غير المأهولة بالقرية والتى بها بوص وحشائش ضارة لاحتمال اختباء الثعابين بها.

الأهالي يصطادون الثعابين
وشهدت القرى العديد من الحالات لمواطنين استطاعوا قتل الثعابين بأيديهم معتمدين على أدوات بسيطة للغاية متمثلة في العصي الخشبية أو الحجارة، غير أنها أثبتت فاعليتها وحسمت الموقف لصالحهم في مواجهة خصومهم الزاحفة.

وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي صورًا ومقاطع فيديو، توثق عمليات قتل الثعابين، وتحوّل الأمر إلى مصدر فخر، ومنافسة بين أهالي هذه القرى في التباري على صيد أكبر عدد منها.