البيت الأبيض يرفض الاعتراف بإعادة توحيد شبه جزيرة القرم مع روسيا

عربي ودولي



أعلن نائب المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض، هوغان غيدلي، أن الولايات المتحدة لا تعترف "بمحاولات روسيا ضم شبه جزيرة القرم"، على الرغم من تأكيد الكرملين أن هذه المسألة ليست للتفاوض.

 

وجاء هذا الإعلان قبل أقل من أسبوعين على موعد القمة المرتقبة بين الرئيسين الأمريكي والروسي في هلسنكي يوم 16 الجاري، وعلى الرغم من أن رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، كان قد أجاب في وقت سابق على سؤال الصحفيين حول إمكانية اعتراف إدارته بإعادة توحيد شبه جزيرة القرم مع روسيا، قائلا: "دعونا نرى".

 

وعلّق غيدلي يوم الثلاثاء، ردا على إلحاح الصحفيين بتوضيح موقف بلاده، قائلا:"نحن لا نعترف على الإطلاق بمحاولة روسيا ضمّ شبه جزيرة القرم".

 

ووفقا لصحيفة BuzzFeed ، فإن ترامب اعتبر في يونيو الماضي خلال قمة G7 في كندا، أن شبه جزيرة القرم هي روسية، لأن سكانها يتحدثون الروسية ويعيشون هناك منذ مئات السنين،  ولم يدحض البيت الأبيض هذه المعلومات.

 

وأصبحت شبه جزيرة القرم منطقة روسية بناء على استفتاء أُجري هناك في مارس 2014 ، حيث صوت 96.77% من الناخبين في القرم و 95.6% من سكان مدينة سيفاستوبول الداخلة في قوامها لصالح الانضمام إلى روسيا والعودة إلى أحضان الوطن الأم.

 

ونظّمت السلطات في القرم هذا الاستفتاء عقب الانقلاب الذي وقع في أوكرانيا في فبراير 2014واستولى فيه نشطاء موالون للغرب على السلطة واضطروا الرئيس المنتخب فيكتور يانوكوفيتش للفرار. ولا تزال أوكرانيا تعتبر شبه جزيرة القرم تابعة لها، لكنها محتلة مؤقتًا.

 

وأعلنت القيادة الروسية مرارًا وتكرارًا بأن سكان القرم صوتوا بشكل ديمقراطي لصالح العودة لأحضان الوطن الأم، وأكدت أن الاستفتاء تم بالتوافق التام مع منطوق القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

 

 ووفقا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فإن قضية شبه جزيرة القرم "مسألة منتهية تماما" وغير خاضعة لأي نقاش.

 

وقال دميتري بيسكوف، السكرتير الصحفي للرئيس الروسي، إن "قضية القرم غير مطروحة على جدول محادثات الرئيس بوتين مع نظرائه الأجانب، بمن فيهم الرئيس الأمريكي" في اجتماعهما المقرر في 16 يوليو الجاري في العاصمة الفنلندية هلسنكي.