كل يغني على ليلاه.. أجواء هادئة في السيدة عائشة والدرب الأحمر (صور)



يعد من أقدم مناطق القاهرة التاريخية الأثرية، يضم 65 أثرًا إسلاميًا، وأضرحة، ومآذن ومساجد، وبمرور الزمان، أصبح حي الدرب الأحمر، مقصدًا للزوار من الأجانب والمصريين، إذ يتميز بتفرع شوارع مصر الأثرية منه، حيث يحده من الشمال حي الجمالية وغربا الموسكي وعابدين وحي السيدة زينب وجنوبا ي الخليفة وشرقا طريق النصر، ويحوي الجامع الأزهر.

 

"الفجر"، في جولته الميدانية داخل حي الدرب الأحمر، وسوق السلاح، والسيدة عائشة ليرصد الأجواء الهادئة المبهجة التي تعيدنا إلى عصور قديمة.

 

وبمجرد أن تطأ قدماك، حي الدرب الأحمر، والعبور مشيًا لشارع سوق السلاح، حيث يعود تاريخه إلى ما يزيد على 700 عام، وكان يطلق عليه في البداية "سويقة العزي" نسبة إلى الأمير عز الدين بهادر، أحد أمراء المماليك البحرية الذي يقال إنه كان يسكن فيه، ولكن وبمرور الوقت بدأ الناس يطلقون على الشارع اسم "سوق السلاح"، نظرًا لوجود العديد من ورش ومصانع الأسلحة على اختلاف أنواعها فيه، من رماح وسيوف ودروع.




وتتميز منطقة الدرب الأحمر، بوجود العديد من المساجد والأضرحة منها مسجد السيدة عائشة والجامع الأزهر، حيث يجذب أذنيك أصوات الآذان في كل مكان، والأجواء الروحانية العظيمة، تستحوذ على قلوب الجميع، المثقفين والعامة، والحرفيين، وتبعث في نفوس المارة، الهدوء والحب والفرحة.

 

فابتهالات المساجد تملأ الحي، ووسط تلك الأجواء الروحانية، يتوافد العديد من محافظات شتى لإمضاء الوقت في رحاب الصلاة، صوب أحد الأركان المنزوية للجامع الأزهر والسيدة عائشة، يحيطهم أمتعتهم، يصطفون للصلاة.




وعلى جانب آخر، يتجول شاب في ريعان شبابه، غارقًا في عالمه الخاص، حاملًا شنط من الخبز، يقوم ببيعها، للأهالي والوافدين لزيارة آل البيت، لكسب رزق يومه، إذ يبدو عليه الإرهاق الشديد، حيث انتشرت الخدمات التي تقدم الطعام لزوار المساجد.



بينما تعج المقاهي الأثرية، بالجالسين الصغار والكبار، وشرب الشيشة، وسيلتهم للتسلية، غير مبالين بتأثيرها الضار على صحتهم، لإمضاء وقت ممتع ومبهج مع الأصدقاء.

 

وكالعادة يحرص الأطفال في كل مكان وزمان، منذ نعومة أظافرهم، على الوقوف أمام شباك المنزل، لمشاهدة المارة والوافدين من محافظات شتى، للاستمتاع بالمناطق الأثرية في منطقة الدرب الأحمر.