تفسير قولة تعالي "ومِزَاجُهُ منْ تَسْنِيم"
يقدم لنا الدكتور عصام الروبي- أحد علماء الأزهر الشريف- تفسيراً ميسراً لما تحويه آيات من الكتاب الحكيم من المعاني والأسرار، وموعدنا اليوم مع تفسير الآية القرآنية {وَمِزَاجُهُ مِن تَسْنِيمٍ}.. [المطففين: 27].
مزاجه: ما يُمزج به الشيء، ويطلق على الممزوج بالشيء- كما هنا- فهو من إطلاق المصدر على المفعول.
من تسنيم ـ التسنيم: علم لعين في الجنة مسماة بهذا الاسم، وهذا اللفظ مصدر سنمه إذا رفعه، يقال: سنم فلان الطعام: إذا جعله كهيئة السنام في ارتفاعه.
وخلاصة المعنى: يصف الحق تبارك وتعالى بعض صور نعيم الأبرار في الجنة والمنزلة التي أعدها الله لهم، حيث مزج سبحانه وتعالى رحيقهم في الجنة من شراب ينصبُّ وينهل عليهم من علو، وهو أشراف وأطيب شراب في الجنة، وذلك لأن أنهار الجنة تفجّر من الفردوس، والفردوس هو أعلى الجنة، وأوسط الجنة، وفوقه عرش الرب عز وجل.