في ذكرى ميلاده.. 4 أسرار حول "عمر سليمان" تعرف عليهم
2 يوليو 1936، كان المصريون على موعد مع ميلاد طفل في محافظة قنا لم يكن أحد يعلم أنه سيكون على رأس أكبر جهاز في الدولة وهو جهاز المخابرات العامة، إنه الراحل عمر سليمان، الذي عُين نائب رئيس جمهورية مصر العربية من 29 يناير 2011 حتى 11 فبراير 2011، كان يرأس جهاز المخابرات العامة المصرية منذ 22 يناير 1993 حتى تعيينه نائبًا للرئيس أثناء أحداث ثورة 25 يناير.
تعذيب
معتقلي تنظيم القاعدة
وأثناء توليه جهاز
المخابرات العامة، ووجهت تهم إليه بالضلوع بعمليات تعذيب ضد معتقليين يشتبه بانتمائهم
لتنظيم القاعدة أرسلتهم الولايات المتحدة من أفغانستان إلى مصر.
عمر سليمان
ومنصب نائب الرئيس
كانت تظهر بين فترة
وأخرى معلومات صحافية تدور حول نية الرئيس محمد حسني مبارك بتعيينه نائبًا للرئيس،
وهو المنصب الذي كان شاغرًا منذ تولي مبارك للحكم عام 1981، وكثيرًا ما كانت الصحف
ودبلوماسيون أجانب يشيرون بأنه سيكون خليفة الرئيس مبارك بحكم مصر، وكانت قد ظهرت حملة
شعبية في سبتمبر من عام 2010 تطالب بانتخابه رئيسًا للجمهورية.
وقد قام الرئيس محمد
حسني مبارك بتعيينه نائبًا لرئيس الجمهورية وذلك يوم 29 يناير 2011، وقد أتى تعيينه
في اليوم الخامس من اندلاع ثورة تطالب بإسقاط النظام والبدء بإصلاحات سياسية واقتصادية،
إلا أن الرئيس مبارك أعلن في 11 فبراير تنحيه عن السلطة وتكليف المجلس الأعلى للقوات
المسلحة لإدارة شئون البلاد، وقام هو بتسليم السلطة إلى للمجلس الأعلى، وانتهت بذلك
فترة تولية نيابة الرئيس.
عمر سليمان..
مات مقتولًا
وعن وفاته اللواء
حمدي بخيت عضو لجنة الدفاع بمجلس النواب، عندما قال إن اللواء عمر سليمان، نائب رئيس
مصر السابق اغتيل لأنه كان يعد الصندوق الأسود للغرب، معلقا: "أنا مش مرتاح من
موته.. عمر سليمان رجل عسكري عظيم وحمي مصر لسنين طويلة ومشي على الأشواك لحماية الأمة".
وفي 2015، كشف الدكتور
فخري صالح، رئيس مصلحة الطب الشرعي السابق وكبير الأطباء الشرعيين، مفاجأة حول وفاة
رئيس المخابرات المصرية السابق اللواء الراحل عمر سليمان، معتبراً أن سليمان مات مقتولا.
صالح قال في تصريحات صحفية له: إن هناك شبهات ودلائل تؤكد مقتل اللواء عمر سليمان..
فالرجل بما يملكه من ملفات ومعلومات، كان يشكل خطرا حقيقيا على العديد من رجال السياسة
القدامى وعلى جماعة الإخوان التي كانت تسعى وبقوة للسيطرة على مقاليد الأمور في البلاد..
بحسب قوله.
وأضاف، أن هؤلاء
كانت لديهم مخاوف كبيرة من وصوله إلى سدة الحكم، ومن ثم إقصاؤهم تماما من المشهد السياسي
وربما محاكمتهم، فقرروا التخلص منه ودفن أسرارهم معه إلى الأبد، مشيراً إلى أن هناك
شبهات أيضا حول تورط إسرائيل وأجهزة مخابرات دولية في اغتيال الجنرال، بعد أن رأت أن
دوره يجب أن ينتهى عند هذا الحد.
الحالة
النفسية .. سر الوفاة
أما اللواء حسين
كمال، مدير مكتب الراحل اللواء عمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية، فأكد في تصريحات له
في 2012، أن حزن "سليمان" الشديد على مصر وما آلت إليه من أحوال كان السبب
الرئيسى لتدهور صحته، متابعًا: "الراحل لم يكن يعانى من أمراض، لكنه فقد أكثر
من 20 كيلو جراماً من وزنه خلال الأشهر الستة الأخيرة، ولم يكن هناك مرض عضوى ينبئ
بوفاته".
وردًا على أن ما
تعرض له ما هو إلا محاولة إغتيال، قال مدير مكتبه: أن ما يتردد بشأن اتهام أى أحد باغتياله
غير صحيح، متابعًا: "هو قضاء الله، فموته جاء نتيجة لأزمة قلبية".