القوات اليمنية المشتركة تمشط جنوب الحديدة.. والحوثي يستدعي فرقا طبية
مشطت القوات اليمنية المشتركة مناطق واسعة في جنوب محافظة الحديدة، في وقت عمدت ميليشيات الحوثي على إجبار فرق طبية للتوجه إلى جبهة الساحل الغربي لليمن.
وقالت مصادر ميدانية لـ"سكاي نيوز عربية"، الاثنين، إن القوات المشتركة، وبإسناد من التحالف العربي، واصلت عمليات "تمشيط مواقع الحوثيين في مناطق بمديرية التحيتا جنوبي الحديدة".
وأضافت المصادر عينها أن "القوات المشتركة ومدفعية التحالف العربي استهدفت مواقع وتجمعات الحوثيين في المناطق الواقعة بالقرب من الطريق الساحلي وفي منطقة الزرانيق بمديرية بين الفقية بمحافظة الحديدة".
وأعلنت المقاومة الوطنية، المنضوية في القوات المشتركة، أنها دفعت بقوة عالية التدريب إلى جبهات الحديدة، حيث باشرت خلال الساعات الماضية مهامها في خطوط المواجهة بعد أن أكملت فترة التدريب والتجهيز والتسليح.
وبالتزامن، أقدمت ميلشيات الحوثي الإيرانية على "وضع سواتر ترابية وحفر خنادق وإغلاق الطرقات على امتداد الخط السريع من بيت الفقيه الحسينية حتى زبيد مرورا بطريق التحيتا".
كما "لغمت طريق زبيد-التحيتا"، وفق المصادر المحلية التي أشارت أيضا إلى أن "ميلشيات الحوثي الإيرانية رفعت من حالة استنفارها وشنت حملة مداهمات وخطف للمدنيين في مدينة زبيد بشكل غير مسبوق".
وفي العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، أجبرت ميليشيات إيران المستشفيات الخاصة على تجهيز فرق طبية لإرسالها لرعاية وعلاج الجرحى من مقاتليها في جبهة الحديدة.
وتكبدت ميليشيات الحوثي خسائر فادحة في معركة الساحل الغربي، حيث قتل وجرح وأسر مئات العناصر المتمردة، بالإضافة إلى خسارة مناطق واسعة ومواقع عدة في محافظة الحديدة.
ووجهت وثيقة صادرة من عبدالله بن دحان شديق، المعيّن من قبل المليشيات مديرا عاما للمنشآت الطبية الخاصة، أمرا من الحوثيين لكل المستشفيات الخاصة في صنعاء بتجهيز فرق طبية من عدة تخصصات وإرسالها إلى جبهة الحديدة.
وأكدت الوثيقة على ضرورة أن يتكون كل فريق طبي من عدة تخصصات تشمل "جراحة عامة، عظام تخدير، أوعية دموية، جراحة مخ وأعصاب، طوارئ، ممرضين عناية مركزة، فنيين سيارات إسعاف".
وتضمنت الوثيقة، إلى جانب الفرق الطبية، التوجيه بتجهيز فرق فردية تحت الاستدعاء للحالات الطارئة وتشمل تخصصات "جراحة عيون، جراحة وجه وفكين، جراحة مسالك بولية، أنف وأذن وحنجرة، تجميل، اطباء نفسيين، استشاريين أشعة، فنيين تخدير، فنيين أشعة".
وحددت الوثيقة، الصادرة بتاريخ 28 يونيو الماضي، ثلاثة أيام فقط للمستشفيات الخاصة لتجهيز الفرق الطبية المطلوبة، ورفعها بكشوف إلى المليشيات.
جدير بالذكر أن عددا من مستشفيات مدينة الحديدة أعلنت قبل أيام عدم قدرتها على استقبال المزيد من جرحى وقتلى المليشيات الحوثية، وقامت بإرسال الكثير منهم إلى مستشفيات صنعاء وحجة.
وتسعى مليشيات الحوثي بهذا التوجيه الإلزامي إلى تخفيف الضغط على مستشفيات مدينة الحديدة، التي تعج بجرحاها، وتغص ثلاجاتها بالقتلى من عناصرها الذين سقطوا في معارك الساحل الغربي.