بالفيديو.."اليزل" فى حواره لـ"الفجر": مصر مخترقة "إستخباراتيا"..والجيش يُصِر على تصفية الجهاديين

أخبار مصر

بالفيديو..اليزل فى
بالفيديو.."اليزل" فى حواره لـ"الفجر": مصر مخترقة "إستخبارات

أكد اللواء سامح سيف اليزل , الخبير الأمنى والإستراتيجى فى ندوة خاصة مع بوابة الفجر على أن الحالة الأمنية فى الشارع المصرى أصبحت متردية للغاية ولن تحل إلا بعد حل جميع المشاكل الأخرى سواء المشكلات السياسية أو الإقتصادية أو الإجتماعية أو غيرها من المشكلات .

وتطرق اليزل إلى بعض القضايا الأمنية الأخرى المتعلقة بوجود أجهزة مخابرات تعمل فى مصر بالإضافة إلى الأمن القومى المصرى فى الفترة الأخيرة وإلصاق البعض التهم لجهاز المخابرات والتى ليس لها أى أساس من الصحة .

وأوضح اليزل : أن حركة حماس هى جزء لا يتجزأ من جماعة الإخوان المسلمين العالمية, بالإضافة الى أنه كشف عن طلب حركة حماس للجيش المصرى بعدم هدم الأنفاق ولكن الجيش رفض ذلك .

فإلى نص الحوار...

ما تفسيرك للحالة الأمنية المتردية فى الشارع المصرى..وخصوصا أن هناك حالة من الإحتقان بين أبناء الشعب ؟

فى حقيقة الأمر الحالة الأمنية الموجودة غير منفصلة عن الأحداث التى يشهدها الشارع المصرى وليست الحالة الأمنية هى المشكلة الرئيسية فى هذا الوضع المتردى, حيث أن هناك مشاكل إقتصادية وسياسية وإجتماعية وعندما نضع على قائمة أولوياتنا المشكلة الأمنية, فإنها ستحل بالتبعية باقى المشاكل, وبالتالى مطلوب بذل جهد أكبر لوضع حلول حقيقية يشعر بها المواطن, حتى يرجع الهدوء إلى الشارع المصرى مرة أخرى .


كيف ترى تصريحات بعد القوى السياسية عن أن هناك 300 ألف بلطجى ترعاهم المخابرات المصرية ؟

هذه تصريحات فى منتهى الخطورة وتقلل من شأن المخابرات المصرية فى الخارج, لأنه من أهم أجهزة المخابرات فى العالم, فلديها درجة عالية من الثقة بين باقى الأجهزة الأخرى, لأنه جهاز محترف وما حدث هو إستمرار لهجمات مستمرة من بعض الفئات ضده, ومنذ وصول الرئيس مرسى للحكم, نرى من يريد زعزعة ثقة الرأى العام فى جهاز المخابرات العامة, وحتى الآن كل هذه الشائعات لم تنل منهن, كما أن المخابرات العامة قامت بالرد على ذلك من خلال عمل فيلم اسمه كلمة وطن وكانت هذه أول مرة فى تاريخ المخابرات العامة أن تقوم بعمل فيلم عن إنجازاتها .


أشار البعض إلى أن هناك نية داخل الرئاسة لإسناد منصب رئيس المخابرات لـ البلتاجى ..ما صحة ذلك ؟

يأتى هذا تحت بند الفكاهة والدعابة الغير مقبولة, لأن فى شهر أكتوبر 2011, تم تعديل أحد بنود القانون رقم 100 لسنة 71, والخاص بتنظيم عمل المخابرات العامة ليكون منطوق من يتولى رئاسة المخابرات العامة أحد ضباط القوات المسلحة العاملين بها أو أحد المتقاعدين أو العاملين بداخل الجهاز, وخلاف هؤلاء لا يحق حتى لرئيس الجمهورية أن يُعين أحد خارج الجهاز .


كيف ترى تصريحات بعض القوى السياسية حول سعى الإخوان لتفكيك المخابرات بعد كشفه تورط حماس فى مقتل الجنود المصريين فى رفح ؟

إستطاع جهاز المخابرات المصرية التوصل إلى أسماء المتورطين فى قتل جنودنا والمتورطين معهم فى قطاع غزة مثل المدعو ممتاز درمش , وجماعته وهناك بالفعل معلومات مؤكدة تفيد بأن بعض الإسلاميين الجهاديين المنتمين لبعض الجهات فى سيناء لهم يد فى ذلك .




هناك من ينادى بإستبدال الشرطة بلجان شعبية..ما أثر ذلك على الأمن القومى ؟

هذا شىء مرفوض وأنا لا أؤيدة على الإطلاق, حيث أن فكرة اللجان الشعبية والميليشيات العسكرية, كل هذا فى منتهى الخطورة على مصر ويدخلنا فى نفق مظلم, سبقنا فيه دول قبل ذلك مثل لبنان ودول أخرى ولم تخرج منه حتى الآن, وحزب الله فى التسعينات عندما بدأ بفكرة اللجان الشعبية فى الشوارع واليوم حزب الله أقوى من القوات المسلحة اللبنانية وكلمته هى العليا, ويحتل جنوب لبنان تقريبا, فلا يحمل السلاح إلا القوات المسلحة, وبكل أسف الدولة تقف متفرجة أمام هذه الظاهرة والتى أصبحت شىء طبيعى وإعتيادى, فالأسلحة أصبحت فى كل مكان فى مصر .


النيابة العامه لم تنفذ الحكم الصادر بعزل النائب العام الجديد..ما أثر ذلك على السلم الإجتماعى داخل مصر ؟

هذه بادرة تؤكد للشعب أن القانون غائب ولا يُحْترم وهذا ما يؤكد نظرية كسر هيبة الدولة فى عيون الشعب, وبالتالى عندما يُحْترم الدولة القانون, سيحترم الشعب القانون تباعا, فالدولة هى المثل الأعلى للشعب وحين لا تكترث الدولة بحكم القضاء وتهينه بالتالى سيستبيحه الشعب .




هل هناك أنشطة إستخباراتية لدول أخرى داخل مصر ؟

نعم, لأن الوضع الأمنى فى مصر غير مستقر وهذا يجعل الفرصة سانحة لأى دولة أن تكلف أجهزة مخابراتها أن تعمل فى مصر, فى الوقت الذى أصبحت فيه مصر ضعيفة, وهذا أمر طبيعى ومعروف ولابد أن نتوقع هذا حتى لا ندفن رأسنا فى الرمال, فهذه فرصة ذهبية بالنسبة لجميع أجهزة المخابرات فى ظل غياب القانون وإنقسام الشعب وضعف الثقة بين الشعب والدولة, والأجهزة الأمنية فى مصر تعى خطورة ذلك وتعمل على حله .




هل إنتشار الأسلحة بشكل كبير فى مصر يُنْذِر بحرب أهلية ؟

وجود مثل هذا الكم من الأسلحة ضد مصلحة مصر, وإذا كانت هذه الأسلحة موجودة فلن تستخدم للتعبير عن الفرحة, ولا أعتقد أن هذه الأسلحة ستستخدم فى أشياء طبيعية, وبالتالى هناك عدة تساؤلات, أين هذا السلاح؟, ومتى سيستخدم؟, ومن سيستخدمه؟, ومن موَّل كل هذا الكم الهائل من السلاح, فهناك خطورة كبيرة جداً على أبناء مصر من وجود هذه الأسلحة, ولذلك أطالب أجهزة المخابرات بوضع إجابات لكل هذه التساؤلات .



بعد العثور على أعداد كبيرة من أقمشة تشبه زى القوات المسلحة..فيم كانت ستستخدم, من وجهة نظرك ؟

الهدف منها الإعتداء على المواطنين وإغتصاب السيدات وتنفيذ عمليات قتل وذبح لبعض المصريين من أجل الوقيعة بين الجيش والشعب, ويقال بعد ذلك هذا جيشكم يقتلكم ويغتصبكم ويسرقكم, ومن الممكن أن تظهر مجموعات تسمى نفسها بالجيش المصرى الحر, مثلما يحدث فى سوريا الآن ويقولون أنهم انشقوا عن الجيش المصرى .


بعد تصريحات قيادات حماس بأنهم سيهربون السلاح بأى وسيلة..هل تعى مؤسسة الرئاسة خطورة هذه الأنفاق ؟

إذا لم تعى مؤسسة الرئاسة خطورة هذه الأسلحة فستكون هناك مشكلة كبيرة, فلا يخفى هذا على أى مواطن, فما بالك بمؤسسة الرئاسة, ويجب أن تتخذ قرارا حيال هذا, لأن حماس تقول بأنها ستهرب السلاح بأى وسيلة, كما أن القوات المسلحة مستمرة فى هدم الأنفاقو وخاصة بعد حادث قتل 16 جندى مصرى فى رفح .

فالبند الثانى من ميثاق إنشاء حركة حماس ينص على أنها جزء لا يتجزء من جماعة الإخوان المسلمين العالمية وبالتالى يحق لهم التعاون فيما, ولكن إصرار القوات المسلحة على ضرورة هدم الأنفاق حتى الآن فى الوقت الذى طلبت فيه الحركة من الجيش المصرى بالتوقف عن هدمها, وهذا ما يشير إلى أن الجيش لن يصغى لأحد سوى رئيس الجمهورية, لأن الجيش لن ينظر إلا للمصلحة العليا للبلاد .