محلل عسكري: صمود درعا حتى قمة "بوتين- ترامب" سيمنحها شروط أفضل للهدنة
قال المحلل العسكري والاستراتيجي اللبناني، العميد خالد حمادة، إن بعد فض الهدنة والمفاوضات بين النظام السوري والمعارضة لم يعد هناك سوى الخيار العسكري أمام المعارضة، مشيرا إلى أن النظام السوري ومن وراءه روسيا لم يكونا يريدا في الأساس مفاوضات بالمعني الحقيقي، وأن ما طلبوه من المعارضة هو الاستسلام دون قيد أو شرط.
وأضاف حمادة، أن المعارضة لم تجد سبيلا آخر سوى متابعة القتال، لافتا إلى البلدات التي أجرت المصالحة برعاية روسية منها بلدات هامة تتواجد بها حاليا قوات النظام، وهو ما يعني أن الجيش السوري يطوق مدينة درعا من الشمال والشرق والشمال الغربي من خلال تلك البلدات.
وأوضح حمادة، أن المعارك على الأرض في درعا تجري بوتيرة سريعة جدا، بمعدل 15 كم يومياً، مؤكدا أن درعا مُقبلة على تطويق وعلى أيام ليست في صالح المعارضة أبدا، متابعاً أن الروس يريدون من المسلحين في درعا التحول إلى قوات محلية ووضع أنفسهم تحت تصرف النظام السوري، وهو ما يعني أنهم سيكونوا عُرضة للملاحقة والاعتقال وربما التجنيد في صفوف النظام.
وأعرب حمادة، عن اعتقاده أنه في حالة تمكن قوات المعارضة في درعا من الصمود لحين انعقاد القمة المزمعة بين الرئيسين الأمريكي والروسي الأسبوع المقبل، فمن المحتمل أن يكون لها نصيباً في وقف اطلاق النار بشروط أقل شدة مما تم طرحه خلال المفاوضات مع الروس، خاصة أن الملف السوري سيكون أحد أهم المواضيع الحاضرة على مائدة المفاوضات بين "بوتين" و"ترامب".