اليونسكو يدرج مدينة الزهراء الإسبانية ضمن التراث الإنسانى العالمى
أدرجت منظمة اليونسكو للفنون والثقافة، مدينة الزهراء الإسبانية التى أسّسها العرب فى القرون الوسطى ضمن التراث الإنسانى العالمى.
ووفقاً لصحيفة "ال باييس"
الإسبانية، أنّ اليونسكو اعترفت بالزهراء باعتبارها مثالاُ فريداً للمعمار والفن والثقافة
الأموية فى الغرب، وكانت رمزاً للتعايش والتسامح.
وكانت الزهراء فيما مضى مقراً لخلافة
المسلمين فى قرطبة، والتى كانت أجمل مدن الخلافة الأموية، وتمّ تشييدها عام 912
ميلادية على يد عبد الرحمن الثالث.
وأصبحت قرطبة المدينة
الوحيدة فى العالم، التى تضم أربعة مواقع للتراث العالمى، بينما تحتل إسبانيا المرتبة
الثالثة في العالم والثانية في أوروبا بإدراج المزيد من المواقع الثقافية "46"،
خلف الصين وإيطاليا فقط.
وقال ميجيل أنخل باسكيث، مستشار الثقافة
بمجلس أندلسية، وعضو الوفد الإسبانى الذى حضر لجنة اللتراث العالمى بالبحرين، إنّ
مدينة الزهراء هى رمز التسامح والتعايش، معرباً عن ارتياحه لاتخاذ القرار.
كما أكدّت عمدة قرطبة "ايسابيل
أمبروسيو" من المنامة، أنّ مدينة الخلافة سابقاً كانت مثالاً للاحترام، مضيفة
أنّ قرار إدارج الزهراء، هو مثال للتعايش بين الثقافات كما فى الماضى.
وتُعقد لجنة التراث
العالمي التابعة لمنظمة اليونسكو اجتماعها فى العاصمة البحرينية المنامة، حيث تدرس
حوالي 30 موقعًا عالميًا تم ترشيحها لإدراجها فى قائمتها المشهورة.
ودمّرت الحروب الداخلية فى قلب الأندلس،
المدينة الزهراء إلى أنقاض عام 1010 ميلادية، أى قبل مرور 100 عام من إنشائها، لكن
تراثها وأطلالها أصبح شاهداً على خلافة المسلمين ودليلاً مادياً على خلافة قرطبة،
ومَعلم فريد فى الغرب.