من جديد ..الأحوازيون ينتفضون في وجه الملالي ضد سياسات الإجرام الممنهج (فيديو)
لا يزال إجرام النظام الإيراني يعيث الفساد والقتل والتدمير بين جنبات دولة الأحواز العربية المحتلة، فبينما تندد المقاومة الإيرانية في باريس بجرائم الملالي، وتعلي من أمنياتها بذهاب هذا النظام إلى غير رجعة، تتعالى أًصوات الشعب الأحوازي، بانتفاضات متعددة، لم يفتأ بالتوقف عنها، يقابلها إجرام هذا النظام الوحشي القابع في طهران.
مظاهرات وتصعيدات
وشهدت مدينة المحمرة في الأحواز العربية، تصعيدات كبيرة أمام النظام الإيراني، باندلاع التظاهرات، والتي بدأت في مدينة عبّادان قبل أربعة أيام بسبب تجاهل السلطات الإيرانية لشكاوى الأهالي حول تلوث مياه الشرب وانقطاعه المتكرر، ثم انتقلت لمدينة المحمرة لتشهد مساء يوم السبت انتفاضة عارمة، من قبل الأهالي والمواطنين.
قتلى وجرحى
وكالعادة قامت فرق الحرس الثوري بالتصدي بوسائل الموت والقتل، وإطلاق الرصاص، ما أسفر عن سقوط أربعة شهداء وإصابة أكثر من عشرين جريحًا.
المتظاهرون يصعدون
ونتيجة لقمع فرق الموت التابعة للحرس الثوري، قام المتظاهرون الأحوازيون بتصعيدات حيث دفع القمع بالمتظاهرين للانتقال من الساحات الكبرى نحو أحياء المدينة، في تظاهرات استمرت حتى ساعات الصباح الأولى، بعد أن تحولت إلى انتفاضة حقيقية، تسبب في إشعالها محاصرة الحرس الثوري الإيراني للجموع الحاشدة وإنزال القتل والموت بهم.
كما قام المتظاهرون بإحراق بنكي بارسيان وملت، وإحراق مكتب "سامري" مندوب مدينة المحمرة في البرلمان، وإحراق متاجر مستوطنين فرس في المنطقة، وقاموا بإشعال الإطارات المطاطية لمنع التعزيزات الأمنية الإيرانية من الوصول إلى مناطق المظاهرات، وفق المكتب الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز.
خلفيات الاحتجاجات
وتأتي هذه الانتفاضة على خلفية تدمير الملالي لوسائل المياه في الأحواز العربية واستهداف حرمان الأحوازيين من المياه، بعد تحويل السلطات الإيرانية لأنهار المياه العذبة في الأحواز كالدجيل (كارون)، والكرخة، والجراحي، نحو مدنها الفارسية لتحرم سكان الأحواز العرب من مياههم.
مظاهرات في طهران
وتأتي تلك الاحتجاجات بعد اندلاع موجة واسعة من التظاهرات خلال الأسبوع الماضي في طهران ومدن أخرى، حيث أغلق المئات من تجار البازار، مركز التجار الذين أيدوا الثورة عام 1979 التي أطاحت بالحكم الملكي، متاجرهم للتعبير عن غضبهم من تراجع قيمة العملة.
وخرج الآلاف في مسيرة إلى مبنى البرلمان رافعين شعارات ضد السلطات الإيرانية، بعدما خسر الريال الإيراني 40 في المئة من قيمته، على إثر تبني سياسات العقوبات الأمريكية مرة أخرى ضد ملالي طهران، بعد الإنسحاب من من الاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015 بين طهران والقوى العالمية.