قطر تفشل في إثبات ادعاءاتها ضد الإمارات أمام المحكمة الدولية
فشلت قطر أمس في تقديم أدلة للمحكمة الدولية في لاهاي فيما يتعلق بمزاعم قيام الإمارات بممارسة التمييز ضد القطريين علي أرضها,
فيما اتهمت الإمارات الدوحة بالاستمرار في دعم تنظيم "داعش" الإرهابي والقاعدة والإخوان.
وقال عبد الرحيم العوضي مستشار وزير الدولة الإماراتي للشئون الخارجية إن قطر لم تقدم أي دليل مقنع أمام المحكمة, وإن ما استندت عليه هو تقارير غير موثقة لمنظمات قطرية لحقوق الإنسان أو تقارير أممية لم يتم اتخاذ الإجراءات الرسمية حيالها.
وأوضح أن التقارير التي اعتمدت عليها قطر لم يتم نشرها حتي الآن, وبالتالي لا يحق للمحكمة الاستناد عليها لأن قطر قامت بتسريبها دون إذن من الجهات المختصة.
وأكد العوضي أن قطر تسعي بهذه الافتراءات إلي تسيس المحكمة واستعطافها من أجل التنصل من الالتزامات الدولية المتعلقة بعدم دعم الإرهابيين وتمويل الإرهاب.
وشددت الإمارات أمام القضاء الدولي, علي ضرورة توقف قطر عن دعم الإرهاب, موضحة أن الدوحة مستمرة في دعم التنظيمات والجماعات الارهابية مثل داعش والقاعدة والإخوان.
وقدمت الإمارات أدلة إلي محكمة العدل الدولية تدحض بشكل لا لبس فيه جميع الادعاءات القطرية وأنها لم تتخذ أية إجراءات لطرد أو إبعاد المواطنين القطريين بناء علي جنسيتهم, فهناك آلاف المواطنين القطريين يقيمون حاليا في الإمارات أو يزورونها.
ويتمتع جميع القطريين في الإمارات بالحقوق الكاملة التي تكفلها قوانين الدولة لجميع المقيمين بها أو زوارها.
ويعيش المواطنون القطريون مع عائلاتهم ويذهب أبناؤهم إلي مدارسهم ويحصلون علي الرعاية الصحية والخدمات الحكومية و يديرون الأعمال الخاصة بهم كما يعملون في الوظائف الحكومية.
وقال سعيد علي النويس سفير الإمارات لدي هولندا, في محكمة العدل الدولية إن الإمارات ترفض تماما مزاعم قطر التي لم تقدم أي أدلة موثوقة لإثبات أي من ادعاءاتها.
وأضاف: ندرك أن الشعب القطري لا يتحمل أية تبعات حيال السياسات الخطيرة لحكومته, لذلك اتخذت دولة الإمارات سلسلة من التدابير ضد قطر مع ضمان عدم إلحاق الضرر بشعبها.
وأوضح أن الحقيقة تكمن في أن الأزمة الحالية نشأت بسبب التصرفات غير القانونية لقطر, وأن الحل بيدها وعليها التنسيق مع الجهات الدولية المختصة لوقف ايواء ودعم الأفراد والجماعات الإرهابية.
وذكر أن قطر لا تزال مستمرة في دعم مجموعة من الجماعات الإرهابية من ضمنها تنظيم القاعدة وجبهة النصرة وتنظيم داعش وجماعة الإخوان المسلمين وأن دعمها لتلك الجماعات يضر بالعديد من الدول مثل ليبيا و سوريا والصومال.