5 سنوات على ثورة 30 يونيو.. كيف ساهم العنصر النسائي في نجاح حركة "تمرد"؟

تقارير وحوارات



مثلما تظهر المرأة المصرية قوتها وصمودها في مختلف المناسبات، وضعت بصمتها خلال ثورة 30 يونيو قبل خمس سنوات، ليكون لها دور كبير في نجاح حركة تمرد، التي عكفت على مساعدة المصريين في التخلص من إرهاب جماعة الإخوان بعد عام من الحكم.

فتحول دور العنصر النسائي في ثورة 30 يونيو 2013، من الداعم لفكرة حركة تمرد إلى عامل أساسي في كافة تحركاتها على أرض الواقع، وهو ما كشفته "إيمان المهدي" عضو مؤسس لحركة تمرد في حديثها لـ "الفجر".

فتروي "المهدي" أنه في بداية تأسيس الحركة كانت مشاركة المرأة لا تتعدى أصابع اليد الواحدة، ولكن يومًا تلو الآخر ومع إنطلاق الحركة بشوارع محافظات الجمهورية تزايد التواجد النسائي، وكان له النصيب الأكبر في التواجد والمشاركة بالجزء الأكبر في كافة الفعاليات، بداية من فكرة التنظيم وتجميع الاستمارات والدعايا والتعبئة الشعبية والمسؤلية الإعلامية وتوفير الخدمات اللازمة للحركة بداية من توفير المقرات والمخازن والدعم اللوجستي والعيني والمادي .

وخلال فترة وجيزة تطور التواجد النسائي وجذب أرضية شعبية واسعه مما ساهم في نجاح حركة تمرد وكسب ثقة المجتمع بكافة فئاته وطوائفه، فكان شعور "المهدي" وغيرها من النساء داخل الحركة بأن على عاتقهن مسؤولية كبيرة، ليست فقط مسؤلية الملايين الذي أعطوا "تمرد" الثقة من الشعب المصري، ولكن مسؤولية وطن بأكمله، فتتذكر "المهدي" وتقول "كنا نريد أن يخطو الوطن خطى سليمة، لمواجهة ميليشيات تابعة لتنظيمات دولية وجماعة فاشية تتاجر بالمسميات الدينية وهي في الواقع عصابات زائفة تلهث وراء السلطة والنفوذ الشخصي على حساب مصالح الوطن".

تصمت "المهدي" للحظات وتستكمل "أنا عن نفسي كعضو مؤسس وأيضا ضمن العنصر النسائي المتواجد منذ بداية الفكرة كنت مسؤولة عن عدة ملفات هامة منها الملف الاعلامي، فكنت مسؤل اللجنة الإعلامية والمتحدث الرسمي للحركة بجانب مسؤولية لجنة المبادرات والمشروعات القومية".

وتعود لمشاركتها بجوار غيرها من الفتايات "كنا نجول كافة المحافظات للتحدث باسم الحركة ونخوض حملات توعويه مكثفة على مستوى محافظات مصر، في مؤتمرات وندوات شعبية واسعة وكنا دائما نلقى ترحيبا وحفاوة بالغة من كافة الفئات المجتمعية ومختلف المحافظات التي ترددنا عليها، بقدر كره الإخوان في قلوب المصريين الذين عانوا من تسلطهم وزيفهم، ولم يستطع تحمل المزيد حينما تأكد أنه على حافة الإنكسار".

وتؤكد "المهدي" أن تهديدات جماعة الإخوان ومحاربتها لفكرة حركة تمرد منذ انطلاقها، وهجماتها المتكررة على بعض المقرات وحرقها، لم توقف مشاركة المرأة في الحركة بل زادتها صمودًا، فكان إيمانها وغيرها بإنقاذ الدولة المصرية من تلك الفاشية التي تتحدث باسم الدين.