مؤتمر المقاومة الإيرانية.. رسالة سلام مع العالم وإعلان حرب على الملالي
سويعات قليلة ويبدأ المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية، الذي يجسد في مجمله رسالة حب وسلام مع الجميع، ورسالة شر مع النظام الإجرامي الذي يقبع في طهران، الذي لا يزال يتخذ الإرهاب دينا له، والإجرام طريقا لتحقيق أهدافه التخريبية في المنطقة، فضلا عن سياسات إفقار الشعب الإيراني الذي يعيش ويلات العذاب والدمار.
عشرات الآلاف
وسيتوافد عشرات الآلاف من الجاليات الإيرانية في مختلف أرجاء العالم إلى المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية، الذي سيعقد اليوم في العاصمة الفرنسية باريس، يجتمعون بكافة أطيافهم، يطالبون بإسقاط النظام الفاشي الحاكم في إيران.
كما سيشارك مئات الشخصيات من مختلف التوجهات السياسيةن بالإضافة إلى كبار الخبراء والمتنفذون في السياسة الخارجية والأمن القومي من أميركا الشمالية وأوروبا وشخصيات ومسؤولين من الدول العربية والإسلامية.
أجواء جديدة
ويأتي هذا المؤتمر في وقت تشتعل فيه أجواء الثورة الإيرانية، التي تهزّ أركان النظام الإيراني، وتطالب بإسقاطه ورحيله، فيما يعتلي المشهد الخارجي الكثير من التغييرات السياسية التي حطت من النظام الإيراني كثيرا، وجعلته تحت مطرقة العقوبات من جديد.
تضامن ودعم
ويأتي هذا فيما أعلن عن بدء حملة تغريد تضامنية واسعة النطاق تحت عنوان (ادعم مريم رجوي)، والتغريد على هاشتاق #StandWithMaryamRajavi عبر موقع تويتر، لدعم مريم رجوي، رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، فيما أوضح المؤتمر عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر، إلى أن تلك الحملة يشارك بها العديد من الأشخاص حول العالم، إلى جانب الإيرانيين بالداخل والخارج.
مؤتمر المقاومة سيشكل نقطة تحول كبيرة
من جانبه قال سفيان عباس التكريتي، الكاتب والمحلل السياسي، إن المعارضة الإيرانية الباسلة أمام منعطف تاريخي جديد بعد المستجدات الحادثة في الاستراتيجيات الغربية والولايات المتحدة الأمريكية تجاه الفاشية الدينية، مشيرا إلى أن المقاومة دأبت على عقد مؤتمراتها السنوية بغية تقييم مراحل الصراع، وتجديد استراتيجية عناصر النزاع بصورة دائمة بما يخدم مسيرة العمل الوطني.
وأوضح أن مؤتمر المقاومة سيشكل نقطة تحول كبيرة، خصوصا بعد تغيير الإستراتيجية الأمريكية وانسحابها من الاتفاق النووي وفرض عقوبات صارمة هي الاشد عبر التاريخ، مبينا أن المؤتمر سوف يضع حزمة هائلة من الثوابت الوطنية، التي أججت الانتفاضة الشعبية المباركة، وخروج الملايين من أبناء الشعب الى الشوارع في عموم المدن مطالبين بإسقاط النظام وإحداث تغييرات جوهرية لنظام الحكم بما ينسجم مع طموحاته وتضحياته الوطنية.
رمز تاريخي
وفي ذات السايق قال عبد المجيد محمد، السياسي والمحامي الحقوقي، أن مؤتمر المقاومة الإيرانية الذي تعقده في كل عام، في باريس، والذي يجتمع فيه جميع أبناء الشعب الإيراني، من كل حدب وصوب، يرجع إلى تخليد واحترام ذكرى المضطهدين والذين قضوا حياتهم في مجزرة عام ١٩٨٨ والسجناء السياسيين الذي عانوا لسنوات طويلة من التعذيب والقمع.
وأوضح إن هذا اليوم، تحول إلى رمز تاريخي واجتماعي للإيرانيين وداعميهم، مشيرا إلى أنهم سيعلنون بقوة اسقاط النظام الديكتاتوري الحاكم في إيران، كما سيحظى المؤتمر بحضور الشخصيات السياسية المشهورة والبرلمانية والحقوقية والثقافية والفنية الداعمة للشعب والمقاومة الإيرانية من مختلف أنحاء العالم، وتأكيدهم على مطالب الشعب الإيراني المضطهد في إسقاط النظام الفاشي الحاكم، واستبداله بحكومة ديمقراطية الأمر الذي لخصته السيدة مريم رجوي في برنامجها المكون من عشر مواد.