السعودية وعُمان تنضمان لقائمة التراث العالمي لليونسكو
أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) واحة الأحساء في السعودية ومدينة قلهات التاريخية في سلطنة عمان، في جملة المواقع المسجلة على قائمتها للتراث العالمي، بحسب ما كشفت المنظمة الأممية اليوم الجمعة، في بيان.
واتخذ القرار خلال الدورة الـ42 للجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو والمنعقدة في المنامة في لقائها السنوي حتى الرابع من يوليو.
وباتت السياحة في قلب الأولويات الاقتصادية في السعودية وعمان خصوصاً وفي الدول الخليجية عموماً في ظل سعيها إلى تنويع أسواقها تمهيداً لما بعد الاقتصادات النفطية.
وقدمت السعودية الأحساء في ملفّ الترشيح على أنها "منظر ثقافي آخذ في التغير".
ويعد "هذا المنظر الطبيعي الثقافي الفريد مثالاً استثنائياً على التفاعل بين البشر والبيئة المحيطة بهم"، بحسب بيان اليونسكو التي لفتت إلى أن هذه الواحة الواقعة في الجزء الشرقي من شبه الجزيرة العربية تزخر بـ "الحدائق وقنوات الري وعيون المياه العذبة والآبار وبحيرة الأصفر ومبان تاريخية ونسيج حضري ومواقع أثرية تقف شاهداً على توطن البشر واستقرارهم في منطقة الخليج منذ العصر الحجري الحديث حتى يومنا هذا".
ويولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان للموروثات العائدة لما قبل الإسلام أهمية كبيرة في استراتيجيته لتنشيط السياحة.
وكما الأحساءالتي تعدّ أكبر واحات النخيل في العالم، تعود مدينة قلهات الأثرية إلى حقبة ما قبل الإسلام وهي ازدهرت "بين القرنين الـ11 والـ15 الميلادي، وذلك في فترة حكم أمراء هرمز"، وفق ما جاء في البيان الصادر عن اليونسكو.
وشكلت هذه المدينة الواقعة على الساحل الشرقي لعمان والتي تحدها أسوار خارجية وداخلية، ميناء هاماً للتبادلات العابرة للمحيط الهندي حيث كان تقايض الخيول العربية والقطع الخزفية الصنية.
وهي "تقدم اليوم شهادات أثرية فريدة على التبادلات التجارية بين الساحل الشرقي لشبه الجزيرة العربية وأفريقيا الشرقية والهند حتى الصين وجنوب شرق آسيا"، بحسب المصدر عينه.
ويساهم قرار اليونسكو هذا في وضع الدولتين الخليجتين على خارطة السياحة العالمية.