اليابان تعزز مشترياتها من النفط في ظل النزاع التجاري الأمريكي الإيراني
قالت مصادر بقطاع النفط إن شركات التكرير اليابانية تزيد مشترياتها من النفط الأمريكي الذي بات أرخص نسبيا مقارنة مع إمداداتها المعتادة من الشرق الأوسط وإنها تقيم خامات ثقيلة من الإنتاج النفطي الصخري الأمريكي كبديل للإمدادات الإيرانية.
ومن المرجح زيادة مشتريات شركات تكرير مثل جيه.إكس.تي.جي، وهي الأكبر في اليابان، من الخام الأمريكي إرضاء للرئيس دونالد ترامب الذي يضغط على طوكيو لخفض فائضها التجاري مع الولايات المتحدة الذي تجاوز 63 مليار دولار في عام 2017.
ومن المقرر أن يصل نحو أربعة ملايين برميل من الخام الأمريكي إلى اليابان، رابع أكبر مستورد للنفط في العالم، في الفترة بين يونيو حزيران وسبتمبر أيلول وفقا للمصادر وبيانات ملاحية من تومسون رويترز أيكون.
وستُضاف هذه الكمية إلى نحو 2.4 مليون برميل بقيمة 16.81 مليار ين (153 مليون دولار) جرى استيرادها منذ بداية العام حتى مايو أيار وفقا لأحدث إحصاءات من وزارة المالية اليابانية.
وتظل واردات اليابان من النفط الأمريكي ضئيلة بالمقارنة مع إجمالي الواردات البالغ نحو 3.2 مليون برميل يوميا في 2017. وتتجه شركات التكرير للشراء فقط عندما يدفع تراجع الطلب الأمريكي بسبب أحداث، مثل صيانة المصافي، أسعار الخام الأمريكي للانخفاض.
واستوردت اليابان 10.3 مليون برميل من النفط الأمريكي في 2017، وهو أعلى مستوى في 18 عاما، لكن الواردات تباطأت كثيرا في الخمسة أشهر الأولى من العام الجاري مع ارتفاع الأسعار الفورية للخام الأمريكي بالمقارنة مع خام دبي القياسي للشرق الأوسط. وأدى ارتفاع كبير في الإنتاج الأمريكي إلى زيادة فارق السعر بين الخامين القياسيين لأكثر من خمسة دولارات للبرميل مما زاد جاذبية النفط الأمريكي.
*قيود على إيران
قال مصدر مطلع إن شركة تكرير يابانية واحدة على الأقل تقيم خام مارس الأمريكي كبديل محتمل للنفط الإيراني في الوقت الذي تخطط فيه الشركة لخفض تحميلات الخام من إيران بعد سبتمبر أيلول مع إعادة فرض العقوبات الأمريكية.
وقال المصدر ”بسبب (العقوبات) على الخام الإيراني، نتطلع إلى الخام الثقيل الأمريكي“ كبديل وبالأخص درجات مثل ساوثرن جرين كانيون ومارس وهما مماثلان للنفط من إيران.
وزادت اليابان مشترياتها من الخام الإيراني بعد انتهاء العقوبات لتشتري في المتوسط 172 ألفا و216 برميلا يوميا في 2017 أو نحو خمسة ملايين برميل شهريا.