الأزمة السورية تتصدر مباحثات إحسان أوغلو مع مرسي والإبراهيمي

عربي ودولي

الأزمة السورية تتصدر
الأزمة السورية تتصدر مباحثات إحسان أوغلو مع مرسي والإبراهيم

أجرى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو سلسلة لقاءات بالقاهرة حول الأزمة السورية مع الرئيس المصري محمد مرسي والمبعوث الأممي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي.

وتركزت مباحثات إحسان أوغلو والرئيس المصري على آليات تفعيل توصيات القمة الإسلامية التي عقدت في القاهرة في فبراير/شباط الماضي والتي ترأستها مصر، خصوصا ما يتعلق منها بسوريا، بحسب مصدر دبلوماسي مطلع.

ودعت القمة الإسلامية إلى الحل السياسي للأزمة السورية والاعتراف بالمعارضة السورية كممثل شرعي للشعب السوري.

وشدد الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، خلال اللقاء، علي ضرورة المضي قدما في تفعيل المبادرة المصرية لحل الأزمة السورية التي طرحت في قمة مكة الاستثنائية في أغسطس الماضي ، والتي تدعو إلى جهود مشتركة تبذلها كل من مصر وتركيا وإيران والسعودية في إطار حل سياسي.

وتطرقت مباحثات الجانبين أيضا إلى مجمل القضايا الإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والتطورات الجارية في هذا الشأن ، بحسب المصدر نفسه الذي أكد على استنكار الطرفين الاعتداءات الإسرائيلية علي المقدسات الإسلامية وكذلك موقف إسرائيل من الأسري الفلسطينيين .


وخلال اللقاء، أهدى إحسان أوغلو نسخة من كتابه الجديد العالم الإسلامي وتحديات القرن الجديد إلى مرسي الذي كان قد كتب مقدمته.

وفي سياق متصل، التقي إحسان أوغلو في وقت باكر اليوم مع الأخضر الإبراهيمي المبعوث الأممي لسوريا، وركز اللقاء الذى عقد بأحد الفنادق بالعاصمة المصرية القاهرة بعيدا عن وسائل الإعلام علي الأزمة السورية حيث اتفق الطرفان علي ضرورة حل الأزمة سياسيًّا، ورفض التدخل العسكري، بحسب مصدر مطلع شارك في اللقاء.

كما شددا على ضرورة تفعيل دور المجتمع الدولي في وقف نزيف الدم الذي تشهده سوريا.

واطلع الإبراهيمي الأمين العام للتعاون الإسلامي علي نتائج اتصالاته الأخيرة مع الجانبين السوريين - نظام بشار الأسد والائتلاف المعارض - وذلك بعد تكليف القمة العربية الأخيرة في الدوحة له بفتح اتصالات جديدة مع الجانبين.

كما تطرق اللقاء إلى منح المعارضة السورية مقعد سوريا بالجامعة العربية وكذلك سعي المعارضة السورية للحصول على عضوية سوريا المجمدة بمنظمة التعاون الإسلامي.

وفي هذا الصدد، أبدى الإبراهيمي قناعته بـ ضرورة تجميد الخطوات التالية على منح المعارضة السورية مقعد الجامعة العربية، حتى يتمكن من مواصلة الاتصالات مع النظام السوري الحالي سعيًا لحل سياسي .

وتقوم رؤية الإبراهيمي التي تتفق ورؤية كل من الجزائر ولبنان علي أن مزيدًا من الخطوات باتجاه الاعتراف بالمعارضة السورية قد تؤدي لتعنت النظام السورى الذي لا زال يملك القوة التسليحية الأكبر في مواجهة الثورة السورية، وهو ما سيفشل في النهاية الحل السياسي، بحسب مصدر مقرب من المبعوث الأممي.

وسبق أن أوضحت منظمة التعاون الإسلامي أنها لم تتلق بعد طلبًا رسميًا من المعارضة السورية للحصول علي عضوية سوريا المجمدة من نوفمبر 2011، موضحة أنه في حال التقدم بطلب رسمي سيتم بحث عقد اجتماع طارئ علي مستوي تمثيلي معين للتصويت علي القرار.

يذكر أن غالبية الدول الأعضاء بالمنظمة الإسلامية رحبت بخطوة حصول المعارضة علي مقعد الجامعة العربية ولا تمانع في حصولها علي عضوية التعاون الإسلامي.

ومساء الثلاثاء، التقي الإبراهيمي معاذ الخطيب رئيس الائتلاف السوري وعددًا آخر من قيادات الائتلاف، بحسب مصدر مقرب من المبعوث الأممي لم يستبعد احتمال أن يزور الإبراهيمي سوريا مجددا حال حدوث نتائج ملموسة لاتصالاته بشأن حل الأزمة السورية.