صحف عربية: دعوى قطر في لاهاي تنقلب ضدها
قالت مصادر قضائية، إن قطر جرّت نفسها إلى القضاء الدولي بشأن تورطها في قضايا الإرهاب، فيما أكدت مصادر عسكرية، أن حوالى 25 ألف مقاتل من القوات المشتركة اليمنية، احتشدوا على جبهة الساحل الغربي استعداداً لاقتحام مدينة الحديدة.
ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الجمعة، أكدت مصادر دبلوماسية غربية، أن دولاً أوروبية غير مرتاحة لتفاهمات محتملة بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين بشأن الملف السوري، في حين اتهم قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال جوزيف إل فوتيل، نظام طهران بالإصرار على زيادة التوتر في المنطقة.
دعوى قطر في لاهاي تنقلب ضدها
وفي التفاصيل، قالت مصادر قضائية لصحيفة "العرب"، إن قطر جرّت نفسها إلى القضاء الدولي بشأن تورطها في قضايا الإرهاب، من خلال إثارة دعوى هامشية لجذب الأضواء ارتدت عليها سريعاً، ما قاد إلى مطالبة دولة الإمارات العربية المتحدة لها أمام القضاء الدولي بوقف دعم الإرهاب باعتباره القضية الأصلية التي تمس الأمن الإقليمي والدولي.
وأشارت المصادر إلى أن الدوحة سهّلت على دول المقاطعة الأربع، ودول أخرى مثل سوريا واليمن وليبيا، أن تفتح الدعم القطري المالي والسياسي للإرهاب كملف قانوني أمام محكمة العدل الدولية بالأدلة والبراهين التي تثبتها تقارير مختلفة سواء التي قدمتها السعودية ومصر والإمارات والبحرين، أو التي تضمنتها تقارير غربية عن ضلوع أفراد وكيانات موجودين بقطر أو تتعاون معهم ومصنفين في قضايا الإرهاب.
واستغربت مراجع قانونية، بحسب "العرب"، لجوء قطر إلى استخدام أسلحة القانون الدولي، خصوصاً أنه سلاح ذو حدين ستتضرر منه قطر بدرجة أولى سواء ما تعلق بتورطها في قضايا الإرهاب أو في مخالفاتها القانونية المتعلقة بحقوق الإنسان والصادرة في تقارير دولية، مقابل سمعة رفيعة تضع الإمارات في ملف الدول الأكثر سعادة في العالم.
تحرير الحديدة
من جانب آخر، أكدت مصادر عسكرية لصحيفة "الحياة"، أن حوالى 25 ألف مقاتل من القوات المشتركة اليمنية، احتشدوا على جبهة الساحل الغربي استعداداً لاقتحام مدينة الحديدة غربي اليمن، تحت غطاء جوي شامل من طيران التحالف العربي.
وقالت الصحيفة، إن معلومات أفادت بأن الموفد الدولي مارتن غريفيث سيصل إلى صنعاء لإجراء محادثات مع الحوثيين حول انسحابهم من الحديدة ومينائها، فيما لفتت إلى أن ميليشيات الحوثي عززت تواجدها في الحديدة بمئات المقاتلين الذين جندوهم من قبائل طوق صنعاء بالترهيب والترغيب، بعد أن ألقت طائرات للتحالف منشورات في محافظة الحديدة، تحذر المواطنين من التوجه إليها أو إلى المناطق المجاورة حفاظاً على سلامتهم.
من جهة أخرى، أشارت الصحيفة إلى أن "مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية"، وقع اتفاقاً لتمويل المرحلتين الخامسة والسادسة من مشروع إعادة تأهيل الأطفال الذين جندتهم ميليشيات جماعة الحوثيين.
قلق من "تفاهمات سورية" بين ترامب وبوتين
وعلى صعيد آخر، أكدت مصادر دبلوماسية غربية لصحيفة "الشرق الأوسط"، أن دولاً أوروبية غير مرتاحة لتفاهمات محتملة بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب، والروسي فلاديمير بوتين، سيتم التعبير عنها خلال قمتهما في هلسنكي في 16 يوليو (تموز) المقبل. وأشارت إلى أن من بين التفاهمات المحتملة "عودة قوات النظام السوري إلى الجنوب مقابل إخراج مقاتلي المعارضة إلى إدلب وإخراج إيران من الجنوب، وإضعاف ثم إنهاء الدور الإيراني في كامل سوريا".
وتوقعت المصادر أن تبارك قمة هلسنكي، إعطاء أولوية لتشكيل لجنة دستورية في سوريا لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في عام 2021 ودعم جهود المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا. ويعني ذلك عملياً "قبول الرئيس بشار الأسد لوقتذاك كأمر واقع مع استمرار رفض إعطائه الشرعية بل استمرار التصريحات الرافضة لذلك".
ولفتت المصادر إلى أن "الاتحاد الأوروبي ومعظم الدول الأوروبية غير مرتاحة لهذه التفاهمات وأنها لن تقبل ذلك وستبقى متمسكة برفض الشرعية للأمر الواقع وستبقى رافضة المساهمة في إعمار سوريا ما لم يحصل انتقال سياسي فيها".
الجنرال فوتيل: طهران تهدد أمن حلفائنا
وفي سياق منفصل، اتهم قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال جوزيف إل فوتيل، نظام طهران بالاصرار على زيادة التوتر في المنطقة، وتهديد أمن حلفائهم والمملكة في المنطقة. وقال في تصريح خاص لصحيفة "اليوم" السعودية، إن "النظام الإيراني يصر على استمرار التوتر والنزاعات في المنطقة"، مشيراً إلى توفيره الدعم لميليشيات الحوثي وحزب الله، ووصفها بالإرهابية.
وفي رده على سؤال الصحيفة، حول النشاط العدواني لنظام إيران، وإثارتها للفوضى في المنطقة، شدد الجنرال الأمريكي، على أن طهران تعتبر المسؤول الأول عن تهديد أمن حلفائهم والسعودية، وقال: "هي تدعم الإرهاب منذ أمد بعيد، وتمد ميليشياتها في اليمن بالأسلحة والصواريخ التي تستخدم في ترويع الأبرياء ومدن المملكة الآهلة بالسكان"، داعياً طهران لوقف تمويل الإرهاب وجماعاته، ووقف دعم التوتر والنزاعات في المنطقة.