رويترز: السعودية وروسيا تقودان سوق النفط.. وإيران الخاسرة

عربي ودولي


قالت وكالة رويترز، اليوم إنّ السعودية وروسيا تقودان سوق النفط فى المرحلة المقبلة، لافتة إلى أنّ لك التعاون الذى توافق عليه الولايات المتحدة يضر بمصالح إيران فى المنطقة.


وأضافت "رويترز" فى تقريرها بأنّ إيران قد تكون حليفة لروسيا فى الصراع السورى، لكنّه عندما يتعلق الأمر بالنفط، ستكون الأسبقية للسعودية "عدو إيران اللدود"، وذلك إذا كانت نتائج اجتماع أوبك فى فيينا الأسبوع الماضى، سيتم تمريرها.

 

وكانت إيران تضغط بقوة على منتجي النفط لإبقاء الإنتاج ثابتاً، حيث من المتوقع أن تؤثر العقوبات الأمريكية على صادراتها، وهذا يعنى أنّ طهران لن تكسب الكثير من زيادات إنتاج أوبك التى ستقلل أسعار النفط وتخفض إيراداتها.

 

إلاّ أنّ المملكة السعودية وروسيا كان لديهما أراء أخرى، ووفقاً لثلاثة مصادر مقربة من أوبك وروسيا، فإنّ أكبر مُصدّرين للنفط فى العالم اتفقا فى شهر مايو الماضى، على العمل من أجل تحقيق زيادة كبيرة في إنتاج النفط، وإن كان ذلك لأسباب مختلفة.

 

وكانت اجتماعات فيينا أحدث مثال على كيفية قيام روسيا والسعودية بتهميش منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" على نحو فعّال، ودفعت السياسة نحو غاياتها الجيوسياسية الخاصة، حيث يحظى موقف السعودية بتأييد وتوجيهات أمريكية أيضاً.

 

وأضافت رويترز أنّ روسيا اقترحت أولاً أنّ الناتج المشترك لدول أوبك والحلفاء من خارج أوبك مثلها، يجب أن يقفز 1.5 مليون برميل يومياً بدء من شهر يوليو، وقالت المصادر الثلاثة لـ"رويترز" إنّ تخطيطهم كان أن تقترح السعودية عندئذ زيادة أكثر تواضعاً تقل عن مليون برميل على أمل أن تكون مقبولة لإيران.

 

وكانت السعودية حريصة على رفع الإنتاج لتلبية دعوات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والمستهلكين الرئيسيين، مثل الهند والصين للمساعدة في تهدئة أسعار النفط وتجنب نقص المعروض، وفقا لما ذكره مسؤولون سعوديون من بينهم وزير الطاقة خالد الفالح.