بعد 8 سنوات من ثورة تونس.. بن علي يكشف أسباب إطاحته من الحكم (صور)
قال القيادي السابق في حركة النهضة التونسية
صابر الحمروني ، إنه التقى الرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي، في مقر إقامته
بجدة في مناسبتين، وذلك في شهري يناير، وأبريل 2018، مؤكدًا أن أنه التقى الرئيس التونسي
الأسبق لـ"الاطمئنان على صحته بصفته ناشطا حقوقيا ورئيس جمعية تعني بالمساجين
السياسيين وبالعدالة الانتقالية"، مضيفا أنه سيلتقيه في مناسبة أخرى خلال الفترة
القادمة، دون أن يعلن عن موعدها.
وأكد الحمروني، أن الرئيس التونسي الأسبق،
الذي حكم تونس لمدة 23 سنة، اعترف بارتكاب أخطاء كثيرة، وأولها ارتكاب النظام الذي
كان يترأسه جرائم تعذيب واستهداف شخصيات سياسية معارضة، كما أقر بن علي، بأن أصهاره
أضروا بالبلاد التونسية في فترة حكمه وتسببوا في الإطاحة بنظامه بتجاوزهم للقانون وارتكاب
مظالم ضد التونسيين، وفق قول الحمروني.
وأضاف صابر الحمروني: "بن علي أعلمني
أنه أخطأ سنة 2011، أيام اندلاع الثورة التونسية، بعدم مصارحة الشعب التونسي منذ الخطاب
الأول بما ارتكبه أصهاره وتمنى لو أنه قد صارح الشعب التونسي منذ خطابه الأول وليس
في خطابه الثالث".
كما نقل الحمروني، عن بن علي، قوله إنه
"يعتبر نفسه قد تعرض لما وصفه بـ"انقلاب سياسي" أعدته أطراف متداخلة
ومنها شخصيات كانت مقربة منه، وعبر عن استغرابه من مواقف الأشخاص الذين كانوا مقربين
منه ومحيطين به، وأصبحوا اليوم يتظاهرون بأنهم كانوا من أشرس المعارضين لحكمه، بحسب
الحمروني.
ووفق الحمروني، فقد كانت رئاسة الجمهورية
التونسية على علم باللقاءين مع بن علي قبل إجرائهما، وأفاد بأنه قام بإجراءات عديدة
منذ 2013 و2014 للقاء بن علي وأرسل عدة مراسلات إلى السفارة التونسية بالسعودية، وإلى
منظمات دولية تعنى بحقوق الإنسان.