قرقاش: الحوثيون لديهم فرصة للتفاوض لكنهم يتصرفون كمنظمة إرهابية

عربي ودولي




اعتبر أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية اليوم الأربعاء، أن الحوثيين الذين لديهم فرصة للحوار مع الأمم المتحدة والتفاوض حول العملية السياسية ما زالوا يتصرفون مثل أي منظمة إرهابية أخرى.

وقال قرقاش في سلسلة تغريدات عبر "تويتر": "الحوثيون لا يعاملون مثل أي ميليشيا إرهابية أخرى، ولديهم حوار مع الأمم المتحدة وفرصة للتفاوض على العملية السياسية، لكن في تهديدهم للمدنيين، يتصرفون مثل أي منظمة إرهابية أخرى.. ويجب على المجتمع الدولي مساءلتهم".

وأشار وزير الدولة الإماراتي، إلى أن قوات "التحالف" بقيادة السعودية، التي تشارك فيها الإمارات، وقوات الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، ترغب في تأمين مطار الحديدة، حتى نتمكن من بدء عمليات النقل الجوي الإنساني للغذاء والدواء، إلا أن القناصة الحوثيين يقومون بإطلاق النار من المناطق المدنية ويزرعون الألغام البحرية، ما يعرض عمليات توصيل المساعدات للخطر".
واتهم الوزير الإماراتي الحوثيين باستخدام المدنيين كدروع بشرية، ونصب أسلحة ثقيلة في المناطق السكنية، وزراعة الألغام الأرضية، ومحاصرة الطرق لمنع خروج المدنيين من مدينة الحديدة وغيرها.

وأعلن المبعوث الأممي الخاص باليمن، مارتن غريفيث، اليوم، أن اتصالاته بحركة أنصار الله (الحوثيين) أسفرت عن موافقتهم على وضع مدينة الحديدة تحت إشراف الأمم المتحدة.

وذكر غريفيث بأنه أبلغ الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادى بموافقة الحوثيين، والذي ردّ عليه بالتأكيد على ضرورة انسحاب الحوثيين بالكامل من الحديدة ومينائها.

ونقلت وسائل الإعلام عن هادي قوله، "لا يمكن تأمين منطقة الساحل الغربي وحماية الملاحة الدولية من دون الانسحاب الحوثي الكامل من محافظة الحديدة".

وأكد الرئيس اليمني على المبعوث الأممي أنه "من غير الممكن إدارة ميناء الحديدة وتأمينه بمعزل عن باقي المدينة"، مشددا على أن "الحكومة الشرعية" لن تعطل عمله بأي شكل.

وكانت قوات الرئيس هادي المدعومة من "التحالف" شنت، منذ أكثر من أسبوعين، عملية عسكرية واسعة على الحديدة، بغرض السيطرة عليها وعلى مينائها؛ غير أن هذه القوات تمكنت، حتى الآن، من احتلال مطار المدينة فقط، وانسحب المسلحين الحوثيين إلى المناطق السكنية.