السفارة الأمريكية في القاهرة تحذف تغريدتها علي تويتر لتهدئة غضب المصريين
نشرت صحيفة واشنطن بوست خبرا اوردت فيه: يبدو ان ذا ديلي شو والدبلوماسية لا يختلطان. هذا هو الدرس الذي تعلمته السفارة الأميركية في القاهرة بعد أن وبخها كل من الحكومة المصرية ووزارة الخارجية للتسبب في حادث دولي. نشرت السفارة رابط عبر تويتر إلى مونولوج جون ستيوارت الذي سخر من الرئيس المصري – و اغضب المصريين - ثم حذفت حسابها علي تويتر بالكامل قبل استعادته دون المنشور الذي اثار التساؤل، و اثار غضب واشنطن.
ووصف مكتب الرئيس المصرى محمد مرسي التغريدة انها غير لائقة من بعثة دبلوماسية في حين قالت وزارة الخارجية ان القضية غير عادية كانت نتيجة خلل في سياسات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالسفارة، و التي يجري الآن تصحيحها.
يأتي الوضع المعقد حول التغريدة في وقت يتصاعد فيه التوتر بين القاهرة وواشنطن، والتي أعربت عن قلقها العميق إزاء حكومة مرسي و تتهمها بالتراجع عن حماية حقوق الإنسان. كما تؤكد على مطبات السماح للسفارات الأمريكية الفردية للسيطرة على الرسائل التي تنشر من خلال وسائل التواصل الاجتماعية.
بدأت المشاكل الثلاثاء عندما نشرت السفارة رابط لمونولوج ستيوارت في الليلة السابقة. انتقد ستيوارت مرسي بوحشية لاعتقال واستجواب باسم يوسف ، والذي انتقد كثيرا الرئيس فى برنامجه التليفزيونى الذي يتم تشبيه ببرنامج ستيوارت. في الكليب، اتهم ستيوارت مرسي بأنه تافه، و غير ديمقراطي و يتجاهل مشاكل أكثر إلحاحا مثل أزمة مصر الاقتصادية وجرائم العنف ، و يهتم فقط بمن ينتقدون حكومته. وأشار إلى أن مثل هذا النشاط غير ضار ويجب حمايته.
ورد مكتب مرسي على حساب تويتر الخاص بالسفارة ، قائلا: انه غير ملائم لبعثة دبلوماسية للمشاركة في هذه الدعاية السياسية السلبية و جاء رد السفارة يوم الاربعاء بحذف حسابها علي تويتر ،لامر الذي اثارغضب مقر وزارة الخارجية في واشنطن، و الذي كان منزعج بالفعل من التغريدة الأولي. ثم أعيد حسابها بدون تغريدة ستيوارت.