باحث إفريقي يوضح التحدى الذي يواجه اتفاق المبادئ بين جنوب السودان والمعارضة
قال الباحث الإفريقي في شئون جنوب السودان، أنجلو وليم، إن عدم الاتفاق على الترتيبات الأمنية وتحديد آليات المراقبة خلال توقيع اتفاق إعلان المبادئ بين حكومة جنوب السودان والمعارضة بالخرطوم يشكل تحدٍ وخطراً على تنفيذ الاتفاق، مشيرا إلى أن التريبات الأمنية هي التحدي الأكبر أمام الأطراف الداخلية، خاصة فيما يتعلق بنشر قوات المراقبة المشتركة، لافتا إلى أن الإرادة السياسية هي القادرة على جعل الاتفاق ممكنا ويُنفّذ.
وأضاف وليم خلال لقاء له على فضائية "الغد" الاخبارية، مع الإعلامية يارا حمدوش، أنه فيما يتعلق بمسألة التنسيق النفطي بين السودان والجنوب، فإن الفترة السابقة شهدت علاقات متوترة ومتصاعدة وظلت حكومات البلدين تهاجم الأخرى وتتهمها بدعم المعارضة ضد النظام، إلا أنه بعد التوصل إلى تلك المبادرة من جانب الخرطوم للوساطة بين جنوب السودان والمعارضة به بات الوضع في البلدين، لا سيما اقتصادياً، يُحتم على الطرفين العمل معاً لتحسين الوضعية الاقتصادية للبلدين، مشددا على أن النفط هو المورد الذي يمكن الاعتماد عليه في هذا التنسيق النفطي والاقتصادي بين الطرفين.
وأوضح وليم أنه بعد اعلان المبادئ في الخرطوم ستستمر المباحثات، متابعا إلى أن بعد التوصل إلى اتفاق كامل سيتم توقيع اتفاق نهائي، معربا عن اعتقاده أن الفترة المقبلة ستشهد عملا مشتركاً بين السودان والجنوب وليس فقط على مستوى الأطراف الداخلية في جنوب السودان، مؤكدا أن الفترة القادمة ستشهد تنسيقاً مشتركا في مسألة النفط، وهو ما يعني أن هناك اتفاقات وتفاهمات بين الجانبين بجانب مسألة السلام، وهي التي ستدفع عجلة السلام للمضي قُدمًا.