التحالف الدولي في الصخيرات المغربية يعد لـ"سحق داعش"
استضافت مدينة
الصخيرات في المغرب الثلاثاء، اجتماعا موسعا للمدراء السياسيين للتحالف الدولي ضد تنظيم
"داعش"، شاركت فيه أكثر من 42 دولة من التحالف.
وخلال الاجتماع
أكد مبعوث الرئيس الأمريكي لدى التحالف الدولي بريت ماكغورك عن عزم التحالف على
"إلحاق الهزيمة بتنظيم "داعش" والقضاء عليه".
وقال ماكغورك في
مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة يوم أمس على هامش الاجتماع:
"نحن عازمون ليس فقط على الانتصار السريع على تنظيم "داعش" بل وإلحاق
هزيمة ساحقة به".
وأوضح المسؤول
الأمريكي أن الاجتماع بحث الوسائل والآليات التي يمكن العمل عليها لمكافحة التنظيم
ومنع مقاتليه الأجانب من عبور الحدود وكذلك الحد من وسائل تمويلهم، مضيفا أن جهود التحالف
ترتكز على"هزيمة أيديولوجيا التنظيم الإرهابي ووسائله الإعلامية".
وتابع: "للأسف
وجود التنظيم لم ينحصر في سوريا والعراق وسنواصل محاربته".
وأشار إلى أن المجموعات
الإرهابية في منطقة الساحل والصحراء الإفريقية تعتبر امتدادا "لمجموعات إرهابية
سابقة منتمية للقاعدة استعملت راية "داعش" للحصول على أكبر قدر ممكن من التمويل".
ولفت إلى أن انضمام
مجموعة "تجمع دول الساحل والصحراء" ودول "الخمسة في الساحل" إلى
التحالف الدولي "مهم للغاية لدورها في إفريقيا ومن المهم أن تتجند هذه المجموعات
ضد التنظيم".
وعن ليبيا أشار
ماكغورك، إلى أن "داعش" يحاول فرض هيمنته على ليبيا وهناك العديد من التنظيمات
الإرهابية في ليبيا وقد عملنا جاهدين على منع التنظيم من أن يتوطن في ليبيا".
وتابع: "ليبيا
كانت حاضرة معنا اليوم في التحالف طبعا سواء من خلال مكافحة الإرهاب أو دعمها مسلسل
السلام كما أقرته الأمم المتحدة".
من جانبه، قال
بوريطة في الشأن الليبي إن "تنظيم داعش استهدفت ليبيا لمدة طويلة بالنظر إلى غياب
هياكل الدولة والمساحة الواسعة لليبيا والقرب من مجموعات إرهابية كالقاعدة في بلاد
المغرب الإسلامي".
وأضاف: "كان
من المفروض بعد اتفاق الصخيرات أن تقام انتخابات تمنح الشرعية للمؤسسات لمواجهة الإرهاب
وتوفير الخدمات الأساسية للشعب الليبي، ولكن للأسف الانفصام السياسي لا يزال موجودا".
وتابع: "المغرب
وفق توجيهات جلالة الملك وبالاستشارة مع الأخوة الليبيين اقترح إما الاستمرار في إطار
اتفاق الصخيرات في المرحلة الانتقالية، أو انتخابات تسفر عن سلطة شرعية غير أن هذه
الأخيرة محتاجة إلى تدابير أمنية وتوافق سياسي".