تزامناً مع قيادة المرأة.. "أسيل الحمد" أول سعودية تقود سيارة فورمولا 1 في التاريخ!
قامت أسيل الحمد، أول امرأة تنضمّ إلى "الاتحاد السعودي للسيارات والدرّاجات النارية"، بقيادة سيارة فورمولا 1 طراز "رينو سبورت" 2012 (Renault Sport Formula One Team 2012 E20) على حلبة لو كاستوليه في جنوب فرنسا اليوم ضمن موكب لسيارات رينو "Passion Parade" قبيل انطلاق أول سباق جائزة كبرى فرنسية منذ 10 سنوات.
تماشياً مع تراثها الغني في مجال الابتكار وتطوير وسائل النقل الحديثة وانطلاقاً من روحها الريادية البارزة، تحتفل "رينو" بالعودة المرتقَبة بشوق كبير لسباق الجائزة الكبرى الفرنسية اليوم بطريقة مميزة. وتتميّز E20 بكونها السيارة نفسها التي قادها البطل العالمي كيمي رايكونن لتحقيق الفوز في جائزة أبوظبي الكبرى سنة 2012. وتفتخر رينو وفورمولا 1 بتمكين أسيل الحمد من إدراك شغفها التي نمى معها على مدى السنين وذلك في نفس اليوم من بدء تطبيق القانون الجديد بالسماح للمرأة بقيادة السيارة في المملكة العربية السعودية.
تعليقاً على هذا الموضوع، قالت أسيل الحمد: "أحببت السباقات ورياضة السيارات منذ أن كنت صغيرةً جداً بالعمر، ولطالما كانت فكرة قيادة سيارة فورمولا 1 مستحيلة ولا تتعدّى الأحلام. إنه شرف كبير لي أن أقود سيارة E20 للفورمولا 1 من "رينو سبورت" في موطنها الغراند بريكس في فرنسا أمام حشد كبير كهذا. أتمنى أن يكون اختياري لخوض هذه التجربة اليوم بالتزامن مع بدء تطبيق القانون الجديد بالسماح للمرأة بقيادة السيارة بالمملكة العربية السعودية يساهم في إظهار ما يمكن تحقيقه من أحلام من الروح القوية والشغف تجاه من نريد".
وقد خاضت أسيل تجربتها الأولى في مجال الفورمولا 1 خلال يوم تدريبي لدى "رينو" تم تنظيمه في 5 يونيو الجاري على حلبة لو كاستوليه. وتحت الإشراف التدريبي لمهندسي وفنيي فريق "رينو سبورت" للفورمولا 1، تم تعريف أسيل على الحلبة ومتطلّباتها، وذلك على متن سيارة "رينو" مخصّصة للطرقات العامّة قبل الانتقال إلى سيارة "رينو" للفورمولا 1 ومن ثمّ سيارة E20 للفورمولا 1 خلال الجزء اللاحق من النهار.
كما تمثّل أسيل بلدها في "اللجنة النسائية لرياضة السيارات" ضمن "الاتحاد الدولي للسيارات" برئاسة السائقة وحاملة اللقب السابق لبطولة العالم للراليات، ميشال موتون. وتتضمّن مسؤوليات أسيل المتعدّدة وضع استراتيجيات وسياسات لتشجيع تعليم وتدريب النساء ضمن مجال رياضة السيارات في المملكة العربية السعودية وذلك عبر مشاريع تعاونية، بالإضافة إلى مشاركتها في مؤتمرات وندوات دولية مخصَّصة لانخراط النساء في هذه الرياضة.
قال جيرومي ستول، رئيس قسم "رينو سبورت رايسينغ" المتخصّص بالسباقات: "لطالما تبنّت "رينو" الروّاد وتمتّعت بدورها بروح ريادية بارزة. وبشكل مماثل، فإن "رينو" تتمتّع بشغف كبير منذ فترة طويلة برياضة السيارات وتحب دوماً أن تشارك هذا الشغف في كل نوع من المنافسات ومع أكبر عدد ممكن من الناس. ويسرّنا التعرّف على شغف أسيل بالسباقات وحماستها الكبير للترويج لهذه الرياضة بين أوساط المزيد من الناس حول العالم".
من جهتها، قالت ميشال موتون، رئيسة "اللجنة النسائية لرياضة السيارات" ضمن "الاتحاد الدولي للسيارات": "تلتزم "اللجنة النسائية لرياضة السيارات" ضمن "الاتحاد الدولي للسيارات" بالترويج للفرص في مختلف مجالات رياضة السيارات، بالإضافة إلى التشجيع على المساواة بين الجل والمرأة في كامل قطاع السيارات وكذلك على الطرقات.
ولأجل القيام بهذا، فإننا نعمل عن قرب وبالتلازم مع كافة الاتحادات الرياضية الوطنية لتطوير هذه الرياضة أكثر. وخلال فترة عضوية أسيل في اللجنة، تبلورت رؤية المملكة العربية السعودية بشكل واضح جداً في هذا المجال وقد تطوّرت الأمور بسرعة عالية. والآن، كإحدى القوى الرئيسية الدافعة في "الاتحاد السعودي للسيارات والدرّاجات النارية"، سوف تعمل أسيل على تمهيد الطريق للسيدات كي تنخرطن أكثر في رياضة السيارات واتخاذ وظيفة لهن في هذا المجال. وأتقدّم بالشكر إلى "رينو" لتوفير هكذا فرصة مبتكَرة تستعرض الكثير من المبادئ التي نعتمدها".