دراسة.. "المضادات الحيوية" تزيد من حصى الكلى
تعد حصى الكلى من المشاكل الصحية التي يتعرض لها الكثيرون، والحصى هي كتل صغيرة وصلبة متفاوتة الحجم تنتج عن ترسب الاملاح في الكلى والمسالك البولية بكمية كبيرة ويتسبب تجمعها بالالام وعدم القدرة على التبول.
ويبدو ان تناول المضادات الحيوية بشكل مفرط يمكن ان يزيد من تشكل حصى الكلى، حسبما اشارت دراسة حديثة معتبرة ان تناول الأطفال والبالغين لخمسة انواع من المضادات الحيوية الاكثر استخداما، يعرضهم للاصابة بحصى الكلى من الاشخاص الذين لا يستخدمون هذه الادوية. فما هي تفاصيل هذه الدراسة؟
المضادات الحيوية تزيد من حصى الكلى
الدراسة التي اجراها باحثون من مستشفى الاطفال في فيلادلفيا وقامت بفحص السجلات الطبية الاكترونية لاكثر من 25 الف شخص اصيبوا بحصى الكلى في الفترة ما بين 1994-2015، وجدت ان تعاطي هؤلاء المرضى لانواع محددة من المضادات الحيوية ادى لزيادة مخاطر الاصابة بحصى الكلى.
وهذه المضادات هي السلفا والسيفالوسبورين والفلوركينولين والنيتروفيورانتون/ميثينامين والبنسلين، وتراوح تزايد الخطر المرتبط بهذه الادوية من 27% مع البنسلين إلى أكثر من ضعف هذه النسبة مع السلفا.
وبحسب الطبيب جريجوري تسيان من مستشفى الأطفال في فيلادلفيا والمعد الرئيسي للدراسة، فان المضادات الحيوية انقذت بدون شك حياة الملايين من الاشخاص وهي ضرورية لمنع الوفاة او الاضرار الخطيرة للعدوى، وبالتالي فان مزايا هذه المضادات تفوق الاضرار المحتملة.
واضاف ان هذه النتائج لا تشير لعدم وصف المضادات الحيوية عندما تكون هناك حاجة لها، لكنها تدعم الاستخدام المناسب للمضادات الحيوية وخفض استخدامها في الأمراض الفيروسية.
جدير بالذكر ان المضادات الحيوية تمنع نمو الميكروبات او تبطئ نموها، ويتم وصفها عادة لعلاج نوع من البكتيريا لكنها غير قادرة على علاج الامراض الناجمة عن الفيروسات كالانفلونزا ونزلات البرد والتهاب الحلق.
ويتم استخدام المضادات الحيوية في الحالات التالية:
- علاج العدوى التي تسببها البكتيريا.
- الوقاية من العدوى خاصة في حالات ما قبل الجراحة.
- علاج حب الشباب.
- علاج التهاب القصبات والملتحمة (رمد العين) والتهاب الاذن الوسطى.
- التهاب الجلد والبلعوم العقدي والتهاب الجهاز التنفسي العلوي والمسالك البولية.
- علاج الامراض المنقولة جنسيا واسهال المسافرين.
