محمد عمارة: المهارة تندثر دائما في المجتمعات الفردية
أكد الدكتور محمد عمارة خبير التسويق السياسي، أن ما حدث مع المنتخب المصري بكأس العالم في روسيا أصابنا جميعا بالإحباط والحزن ونتج هذا من المبالغة في رفع سقف الأماني والأحلام والإصطدام بالواقع وإمكاناته وبعيدا عن الأخطاء الفنية والتنظيمية والمخالفات التي لها جهات معنية تتوالها، وتسأل "عمارة" "لماذا نحن نتفوق في الألعاب الفردية ونصبح أبطال عالم بها ونرسب في غالبية الألعاب الجماعية بل يتوسع هذا الرسوب في مجالات عديدة التي تتسم بفكرة فريق العمل".
وأضاف "عمارة"، مجيبا على هذا التساؤل بأن سر عدم قوتنا في العمل الجماعي يبدأ من الصغر فمنذ الصغر تربى الغالبية العظمى على الفردية فلا ننسى عندما كانت الأفضلية للأول الفصل أو المدرسة بل امتدت الأفضلية لمن يجلس في الأمام بأنه شاطر ومن يجلس في الخلف بليد؛ عدم الاهتمام بحصص تنمية المهارات سواء التربية الرياضية او الفنية والزراعية و تقليل من شان المدارس الفنية وأصبح معيار الأفضلية هو الإعتماد على الحفظ والتفريغ في ورقة الإمتحان وعدم تطبيق ماتم دراسته وبدون الإهتمام ومراعاة تفاوت القدرات لنتكامل فنشات وترعرت فردية الأداء وعدم التركيز على ثقافة فريق واحد يكسب لذلك نجد أننا متفوقين جدا في الألعاب الفردية بل أبطال عالم وأضف إلى ذلك المصري الذي يلعب في الخارج يتفوق في ظل مناخ شفاف وواضح وللأسف تم اصابة العديد مننا ب ازدواجية المعايير
اختتم "عمارة" بأن ما بين تقليص الفردية وتعظيم الجماعية يكمن النجاح والتفوق والتنوع والقوة دائما تأتي من التنوع فبناء مجتمع مثقف تثقيفا رياضيا اقتصاديا سياسيا فنيا تبدأ من علاج نواة الفردية منذ الصغر وتشجيع مبدأ فريق العمل وإنكار الذات فالمهارة في المجتمعات الفردية تندثر.