شركة برازيلية تصعق الدواجن قبل ذبحها وتصديرها للخليج
تلاعبت شركة برازيلية تتصدر شهاداتها كلمة "حلال" على الدجاج واللحوم المصدرة للدول العربية بأمور الشريعة وصحة المواطنين، آخرها التصديق على صفقة نقانق مصدرة من البرازيل إلى دولة الكويت، تبين فيما بعد أنها تحتوي على شحوم خنزير، لشركة تابعة لمركز الدعوة الإسلامية بأمريكا اللاتينية .
ووفقا لأحد الدعاة ، قامت الهيئة العامة للغذاء والدواء بإرسال مجموعات فنية وشرعية للتدقيق على عمل المجازر والمسالخ في دولة البرازيل، وتم التدقيق على مرحلتين، الأولى في شهر مارس والأخرى في شهر نوفمبر، وخلصت نتائج التدقيق بأن هناك ممارسات مخالفة للائحة الفنية القياسية المعتمدة رقم ( GSO 993 )، وذلك أثناء الذبح للأبقار والدواجن من قبل مركز الدعوة الإسلامية بأمريكا اللاتينية، و الهيئة الإسلامية العالمية للحلال، المصدرة لحومها ومنتجاتها من جمهورية البرازيل إلى المملكة العربية السعودية، والمتمثلة بإجهاد الأبقار، وتدويخ الدواجن قبل الذبح، وقد قامت الهيئة العامة للغذاء والدواء بإرسال برقية عاجلة لرابطة العالم الإسلامي بهذا الخصوص.
وفي هذا السياق، قال كبار الدعاة في البرازيل والذي طلب عدم ذكر اسمه، إن الشركة ومركز الدعوة الإسلامية بأمريكا اللاتينية، يتسترون على التجاوزات الشرعية في عملية الذبح، حيث أنهما قامتا بممارسات غير شرعية بتدويخ الدواجن قبل ذبحها، لأن ذلك يؤدي لوفاة الكثير منها قبل عملية الذبح، محالفات الشرعية توهم المستهلك أن الذبح يتم بطريقة يدوية بدون أي تدويخ للدواجن" الصعق الكهربائي.
وتحدث الداعية الشيخ الدكتور بدر بن إبراهيم المهوس، عن زيارته لمذبح دواجن في البرازيل تابع لمركز الدعوة الإسلامية بأمريكا اللاتينية وأن الشركة المصدرة للدواجن تقوم بصعقها قبل الذبح، مما يعني أن كل الدجاج المصدر للخليج والذي حصل على شهادة تصديق "حلال" من مركز الدعوة الإسلامية بأمريكا اللاتينية، هو دجاج مات الكثير منه قبل ذبحه لتعرضه للصعق الكهربائي، برعاية مركز الدعوة الإسلامية بأمريكا اللاتينة والهيئة الإسلامية العالمية للحلال.
وأشار مصدر آخر، إلى أن هناك صفقات تجارية من التصديق على "الحلال" في البرازيل، تتم في الخفاء مع بعض الشركاء في المملكة العربية السعودية، ويستخدمون شبكة واسعة من العلاقات والرشاوى والمحسوبيات لاستفراد جهة مدانة بالتهاون في الأمور الشرعية والتقنية الخاصة بالحلال.
وطالب أولي الأمر في المملكة العربية السعودية، ولسفارة خادم الحرمين الشريفين في دولة البرازيل، لفتح تحقيق محايد وشفاف عن عمل تلك الجهة خلال السنوات الماضية، والتدقيق على أمورها الشرعية وطريقة الذبح التي تمت وتتم، والتدقيق على حساباتها الخاصة في البرازيل ولبنان، وما تعهدت القيام به من شؤون الدعوة الإسلامية، وارتباطاتها الفكرية المختلفة والتي تتعارض في خطوطها مع عقيدة أهل السنة والجماعة والمنهج الوسطي المعتدل.